فريق أممي : الأوضاع في دارفور متدهورة للغاية

وصف فريق من مديري الطوارئ بوكالات الامم المتحدة، الاوضاع فى دارفور بالمتدهورة للغاية وكشف عن تزايد ارقام النازحين بمعدلات كبيرة وتفشى حالات سوء التغذية فى مناطق عديدة بالاقليم ومنح الفريق الحكومة السودانية صك براءة من عرقلة وصول المساعدات الى المتضررين، معلنا ابتدار مناقشات مع السلطات لتسهيل مرور المساعدات الى مناطق النزاعات.

واعلن الفريق حاجة (6.1) مليون سودانى الى المعونات فى مناطق متفرقة من البلاد ، وحث المجتمع الدولي على توفير (995) مليون دولار لمقابلة تلك الاحتياجات.

وكشف ممثل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية بالسودان علي الزعتري ، عن وصول (8%) من جملة المبلغ الذى يحتاجه السودان للمساعدات، وحث المجتمع الدولي على التدخل لمساعدة اللاجئين من دولة الجنوب الذين فروا الى السودان منوها الى ان الخرطوم قررت استضافتهم كمواطنين الا انهم بحاجة الى العون.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية لمديري الطوارئ بوكالات الامم المتحدة جين جنج في مؤتمر صحفي بالخرطوم الثلاثاء ، إن الفريق وقف على الاوضاع ميدانيا باقليم دارفور ولفت الى تجاوز اعداد النازحين لست ملايين جراء الاوضاع الامنية منوها الى ان ذات الرقم يفوق احصائية العام الماضى.

وقال ان الوضع فى الاقليم يدعو للقلق الشديد مع انعدام الاحتياجات الاساسية منوها الى ا ن الاهالى طالبوا فريقه بالتدخل لوضع حد للصراع الناشب هناك.

وقال جين ان حوالى (500) الف طفل يتعرضون لحالات من سوء التغذية الحاد وان (30%) طفل غير قاددرين على الذهاب للدراسة بسبب النزاعات المسلحة.

وأوضح جين ان الدعم المتوفر للسودان بلغ فقط (77) مليون دولار فقط منذ بداية هذا العام من مجمل (995) مليون دولار حجم المال المطلوب.

وكشف المسؤول عن نزوح نحو (100) الف بسبب العنف القبلي قائلا ان الوضع برمته يصيب بالقلق ويستلزم البحث عن حلول سلمية للازمة فى الاقليم.

وقال ممثل مفوضية العون الانساني علي آدم ، ان بعض الاوضاع والظروف تضطر بالسلطات الحكومية الى الوقوف امام انسياب المساعدات لكنه شدد على انها ليست سياسة الحكومة منوها الى انه لايعقل باى حكومة عرقلة المساعدات لمواطنيها.

أعلنت الحكومة السودانية إمكانية الاتفاق على مدونة سلوك بينها والمنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني بالسودان، بما يتماشى مع سيادة البلاد.

وقالت إنها مستعدة لمزيد من التعاون والتفاهم مع المنظمات، من أجل الارتقاء بالعمل الإنساني بالسودان.

واشتكى مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور الذي التقى بوفد مجموعة مديري أقسام العمليات الإنسانية بعدد من هيئات الأمم المتحدة المتخصصة، برئاسة جون جنج، الثلاثاء، من ممارسات سالبة قال إن الحركات المسلحة تقوم بها في إقليم دارفور.

وأشاد بجهود منظمات الأمم المتحدة داخل السودان، مشيراً إلى إمكانية التوافق على مدونة سلوك يمكن الاتفاق عليها بين الحكومة والمنظمات المعنية، فيما يتعلق بموجهات عملها داخل البلاد.

وأطلع غندور (وهو رئيس وفد الحكومة في مفاوضات المنطقتين)، الوفد الأممي على سير المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال حول المنطقتين، ورؤية الحكومة لحل القضية منذ بدايتها وانتهاءً بمخرجات الجولة الأخيرة، منوهاً إلى أن موقف مجلس السلم والأمن الأفريقي جاء متسقاً مع رؤية السودان خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني.

وشدد على ضرورة التقيد والالتزام بروح الاتفاقية الثلاثية التي وقعها الطرفان، مشيراً لأهمية تسهيل إطلاق حملة تحصين الأطفال من الأمراض المعدية بالمنطقتين.

وقدم غندور تنويراً للوفد حول مسار الحوار الوطني الذي تشهده البلاد، وفقاً للمحاور الأربعة التي وردت في خطاب الرئيس عمر البشير.

سودان تربيون

Exit mobile version