أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 6 ملايين سوداني يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، بينهم ثلاثة ملايين في دارفور، وجميعهم يحتاجون للمساعدة، بنسبة زيادة 40% في 2013. وقالت المنظمة الدولية إن السودان يحتاج لـ995 مليون دولار لسد احتياجات المتأثرين بالصراعات في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وكشف مدير العمليات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، جون غينغ، في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة بالخرطوم، أمس، أن هناك أكثر من 100 ألف شخص نزحوا منذ يناير الماضي، بسبب تجدد الاشتباكات في دارفور، وأن 6.1 مليون شخص يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بالسودان، منهم ثلاثة ملايين في دارفور، مشيراً إلى أن هذا العدد زاد بنسبة أكثر من 40% مقارنة مع العام الماضي خلال الفترة نفسها.
وقال إن عدد النازحين في دارفور مليونا نازح، داعياً الجميع للدخول في العملية السياسية والانخراط في مسيرة السلام بالإقليم.
وضع متردٍّ في كردفان والنيل الأزرق
من جهته، قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان، علي الزعتري، إن احتياجات السودان للعام 2014 تقدر بحوالي 995 مليون دولار لسد احتياجات المتأثرين في المناطق المتأثرة بالصراعات في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً توافر 8% من المبلغ المطلوب لمقابلة بعض الاحتياجات الضرورية في السودان.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بيانا عبر فيه عن قلق أعضائه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتردي في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتوقعت ممثلة مفوضية اللاجئين، ياسمين حق، إصابة أكثر من 500 ألف طفل بمرض سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري، وأضافت “لابد من الاستعداد لمواجهة هذا التحدي”، مبينة أن النزاعات تحدث أضراراً بالغة بحياة الأطفال.
من جهتها، رأت الحكومة السودانية أن الأوضاع الإنسانية ليست قاتمة إلى هذه الدرجة. وقال مدير إدارة المنظمات بمفوضية العون الإنساني، علي آدم، إن الوضع الإنساني ليس قاتماً إلى هذا الحد، ولكنه يحتاج إلى كثير من الدعم والمساعدة.
وأكد استعداد الحكومة للتعاون مع الجميع من أجل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وأضاف “الملف الإنساني شائك ويتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون لضمان وصول المساعدات لمحتاجيها”.
العربية