وصف خبير في رئاسة الجمهورية السودانية، مطالبة الولايات المتحدة بمنبر بديل لاتفاق الدوحة بشأن دارفور، بالخطير ويمثل تشجيعاً ومباركة مباشرة وغير مباشرة لتعنت الممانعين وأنشطة المخربين بل ومكافأتهم عليها. وأفاد الخبير الوطني بالرئاسة السفير عثمان محمد عثمان ضرار، (الاثنين)، أن موقف واشنطن يتناقض تماماً مع مدلولات وقيمة الالتزامات الأميركية ومع مقررات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وقال ضرار “إن الولايات المتحدة بموقفها تجاه وثيقة الدوحة تكون خرجت عن الإجماع الدولى والإقليمي المتبني للوثيقة والداعم لها”.
وأشار إلى أن عملية صنع السلام في الدوحة جاءت متوافقة مع خارطة الطريق والقرارات الدولية والأفريقية والعربية التي شاركت فيها ودعمتها أميركا وتابعت إنفاذها وقبلتها حكومة السودان.
وأضاف السفير أن المواقف الأميركية “غير المسؤولة والمتناقضة” لن تغير شيئاً فيما يتعلق بالتزامات الحكومة وبقية أطراف وثيقة الدوحة، لافتاً إلى أنه ليس هناك أي احتمال لقيام منبر جديد للتفاوض حول سلام دارفور.
وقال الخبير برئاسة الجمهورية، إن الموقف الأميركي من وثيقة الدوحة يتصادم مباشرة مع موقف ورغبات أصحاب المصلحة الحقيقية خلال مؤتمراتهم الثلاثة بالدوحة والتي تجسدت في القبول الشعبي العام للوثيقة داخل دارفور وهو ما يجرد موقف واشنطن من أية قيمة سياسية بالنسبة لصنع السلام بالإقليم.
سودان تربيون