هل الطفل أول من يكتشف أن البيت (مسكون)؟ وما هي قصة الصديق الوهمي (لدى الأطفال) وما حقيقته..؟

نشر (Ahmed Lamis‏) على صفحة مجموعة (وصف لي) المشهورة على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) منشوراً تفاعل معه مجموعة كبيرة من المتابعين بالتعليقات.

وكتب أحمد يقول: (أدخل في الموضوع
عندنا ود اختنا (سنتين و نص) دايما بيدعي انو بشوف حاجات غير مرئية في البيت و كمان بيتكلم معاهم (مسميهو كاك)
شخصيا ما إقتنعت بالموضووع بس الليله كان براهو فالحوش
فجاة صرخ بأعلي صوتو و لمن سألو مالك قال ليهم (كاك) هنا وهو في حالة رعب
هو مرات بتكلم معاهم عادي و مرات بخاف منهم بس دي كانت خوفه قوويه لمن بديت اقتنع بالموضوع
وصفوا لي في زول مرة بحالة زي دي؟ مع العلم البيت عادي ساكنين فيهو من سنة أحد و بدر و مافي أي حاجه حصلت من الجماعه ديل الا مع الطفل ده).

وعلّق البعض بأن هذا الأمر طبيعي جداً عند الأطفال ويسمى بالصديق الوهمي خصوصاً لدى الأطفال الذين ليس لديهم أصدقاء في نفس سنهم، وأوصى بعضهم بـ(التحصينات اليومية) صباحاً ومساءاً.

ويرى العلماء أن ظاهرة الصديق الوهمي لدى الأطفال من الظواهر الصحية حيث أكد بحث بريطاني أن طفلًا من كل 5 يمتلك صديقًا خياليًا يتمثل في حيوان أو إنسان أو شخصية خيالية من الكارتون أو لعبة محببة كدبدوب صغير أو غير ذلك ، وفي الغالب ما يحاول الصغير أن يشرك أبويه والكبار معه في تلك الصداقة وهذا الوجود.
ويظل الأمر طبيعيًا ما كان في إطار معين بما لا يمنعه من تكوين صداقات أخرى أو اللعب مع الآخرين أو التناغم مع زملائه في الحضانة أو المدرسة، وفي الغالب ما تنتهي تلك الصداقة الخيالية ما بين الثالثة والخامسة وربما في السادسة، فتجد طفلك يخبرك أن صديقه قد مات أو ذهب في رحلة بعيدة مع أبويه وحينها لا يعود لذكره ثانيةً وهو ما يعني أن طفلك قد نضج.

ومن خلال هذا الصديق نستطيع التعرف على مخاوف طفلنا أو ما يساوره من قلق حول حب أبويه أو غير ذلك، ففي الغالب ما يطلعنا الصغير عن مخاوفه وقلقه ورغباته من خلال قصصه التي يرويها لأمه وأبيه عن صديقه، بل إنه أحيانًا بعدما يعرف جيدًا ما الخطأ والصواب يقدم على الخطأ ثم يبرره بتأثير صديقه فتجد الطفل يلوم صديقه الخيالي لأنه لعب معه وجعله يتأخر عن دروسه أو عن النوم…….الخ.

ويبدو أن معظم الأطفال الذين يلجأون لفكرة الصديق الخيالي يكون الواحد منهم طفلًا وحيدًا أو أول طفل في العائلة ولم يأتي أطفال بعد أو هو الأصغر بعد إخوة وأخوات يكبرنه في العمر بفارق كبير، بينما لو الفارق صغير لا يجد الطفل داعيًا لذلك.

ويأتي التعامل المثالي وسطيًا بمعنى عدم تكذيب الصغير أو تعنيفه وعدم مسايرته التامة وتصديقه الكامل. ففي حين أنه من المقبول عموماً أن تتسلى مع طفلك وتسايره في مزاعمه حول وجود الصديق التخيلي.

الخرطوم_ سودافاكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.