غابت الحركات المسلحة في دارفورعن المشاركة في ملتقي أم جرس لقبيلة الزغاوة حول السلام في دارفور. وشارك الرئيس السوداني عمر البشير في اعمال الملتقي بالإضافة الي زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، وسط توقعات بعدم خروج الملتقى بنتائج ايجابية تنعكس على الأزمة المتصاعدة في إقليم دارفور المضطرب.
فيما تغيب رئيس حزب الامة الصادق المهدي عن الملتقى،وهذه هي المرة الثانية التي يعتذر فيها رئيس حزب الأمة عن تجمع سياسي تدعوه فيه الحكومة السودانية بمشاركة الترابي. حيث تغيب عن ورشة عمل نظمها البرلمان السوداني حول دارفور أيضاً مطلع هذا الشهر.
غير ان ممثل حزب الأمة القومي في ملتقي أم جرس فضل الله برمة ناصر برر غياب المهدي عن المشاركة في الملتقي ” بانشغاله ببعض الأمور المهمة”.
وقال الحزب في بيان صحفي تلقت ” التغيير الالكترونية” أنه تلقى دعوة للمشاركة من سفارة تشاد في الخرطوم، وانتدب رئيس الحزب الصادق المهدي وفداً لتلبية الدعوة والمشاركة في هذا المؤتمر بقيادة نائب رئيس الحزب اللواء (م) فضل الله برمة ناصر وعضوية محمد عبد الله الدومة نائب رئيس الحزب وسارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي و أم سملة نواي عضوة المكتب السياسي للحزب.
وانتقد رئيس حزب الأمة التقارب الأخير بين البشير والترابي صراحة في حال انه سيؤدي الي صفقات بين المؤتمر الوطني والشعبي دونا عن بقية الأحزاب السياسية.
وغابت الحركات المسلحة الرافضة لوثيقة الدوحة للسلام عن اعمال ملتقي أم جرس الذي يعقد للمرة الثانية في المنطقة الحدودية بين السودان وتشاد.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم في تصريحات صحافية ” ان ملتقي أم جرس ماهو إلا تجمع للعلاقات العامة وانه لا يفيد قضية دارفور في شئ “.
ودعا رئيس اليه الملتقي وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالوقف الفوري لإطلاق النار” اول توصيات الملتقي هو دعوتنا للحكومة والحركات المسلحة بوقف فوري لإطلاق النار لانه هو مطلب أهل دارفور بلا استثناء”.
إلا أن المراقبين يقللون من أهمية الملتقى لأنه يعقد في وقت تقاطعه أهم الحركات المسلحة في دارفور مثل حركتي تحرير السودان بزعامة عبد الواخد النور ومني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة مما يعني أنه استمرار في طريق سلام الدوحة الذي وصل إلى طريق مسدود.
وسيخاطب الرئيس عمر البشير ونظيره التشادي ادريس دبي الجلسة الختامية للملتقي اليوم الأحد.
ويشهد إقليم دارفور موجة غير مسبوقة من اعمال العنف مؤخراً أدت الي مقتل المئات ونزوح عشرات الالاف من منازلهم.
التغيير