جدلها لا يزال مستمراً (شباب توك)… من المسؤول عن (الواقعة)؟!

أثارت الحلقة التي بُثت عبر القناة العربية الألمانية(W D) بعنوان “ماذا تريد المرأة السودانية؟”

التي استضافت عدد من شباب السودان، أثارت ردود أفعال واسعة لدرجة جعلت البروفيسور محمد عثمان صالح أبرز ضيوف الحلقة يقول أنه استُدرج للمشاركة في البرنامح، وأن منظمة أنا السودان التي يترأسها د. محمد محيي الدين الجميعابي كانت جزءاً من حلقة الاستدراج التي غرّرت به. (الصيحة) وضعت الرجلين في مواجهة ليقدم كل منهما دفوعاته عن حلقة وصفت بأنها مست ثوابت الدين وألغت معايير الاحترام.

ولمعرفة تفاصيل ما جرى خرجنا بالتالي:

أجرى المواجهة: عبد الرؤوف طه

رئيس منظمة أنا السودان د. محمد محيي الدين الجيمعابي لـ(الصيحة):

وافقتُ على تسجيل الحلقة بعد إبراز قناة سودانية (24) تصديقاً

محمد عثمان صالح شارك بمحض إرادته ربما باتفاق مادي مسبق

*بداية ما هي ملابسات تسجيل حلقة شباب توك في منظمة أنا السودان ؟

-جاء إليّ مندوبو قناة سودانية 24، وقالوا إنهم يريدون تسجيل حلقة داخل القرية التراثية الخاصة بالمنظمة، وكل القنوات السودانية تقوم بتسجيل برامج ثقافية واجتماعية في القرية التراثية، ولا توجد قناة في السودان لم تسجل عندنا برنامجاً تراثياً أو وطنياً، ونحن لا نجري وراء المادة بل ندعم الوطن، والبرامج الوطنية، وفي هذه القرية استقبلنا رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، وأقمنا المؤاتمرت الكبيرة واستقبلنا كل قطاعات رئاسة الجمهورية، فنحن واجهة ثقافية للبلد تهتم بالتراث والثقافة.

*نعود للحديث عن سودانية 24؟

-طلبوا مني تسجيل الحلقة بالقرية التراثية، ولم أتردد في الموافقة، وحددنا يوم الأربعاء قبل الماضي لتسجيل الحلقة، وتم إحضار معدات التسجيل يوم الثلاثاء أي قبل تسجيل الحلقة بيوم، ثم إحضار المسرح المتحرك بكل أدواته وتم التسجيل يوم الأربعاء.

*هل سألت عن تصديق تسجيل الحلقة؟

– نعم، سالت من التصديق وقالوا إن لديهم تصديقاً موقع باسم (….).

*تصديق باسم من؟

– باسم الشخص الأول بالسودان المسوؤل عن مثل هذه البرامج.

*هل سألت عن محتوى البرنامج؟

– أنا قلت لهم كل شخص سيعرف حدوده في العمل طالما تحملون تصديقاً.

* سؤالي، هل كنت تعرف محتوى الحلقة التي يراد تسجيلها؟

– أشهد الله لم أكن أعلم بذلك، ولم أسأل عنه، لأن الأمر ليس من اختصاصاتي، وهنالك جهات مسؤولة عن طبيعة محتوى البرنامج، وأنا لا أتدخل في اختصاصات غيري.

* متي التقيت البروفيسور محمد عثمان صالح؟

– يوم الأربعاء وهو نفس يوم تسجيل الحلقة، كما قال لي معدّو البرنامج إن بعض الضيوف سيحضرون ونتمنى أن تقوم باستضافتهم بمكتبك حتى بداية الحلقة، فوافقت فوراً حيث حضر البروفيسور محمد عثمان صالح وتربطني به علاقة محبة ثم جلسنا بمكتبي.

*ماذا عن بقية الضيوف الذين شاركوا في البرنامج؟

– ما بعرفهم ولا شفتهم ولا دخلوا مكتبي.

*هل كنت تعلم من هو مقدم البرنامج وهل تعلم أنه سيبث في قناة الألمانية؟

– لم أكن أعلم من هو، ولم أسع لمعرفته، بعرف أن البرنامج تبع قناة سودانية 24 فقط لا غير.

*ثم ماذا بعد؟

ذهب محمد عثمان صالح للحلقة وبمعيته أعضاء من المجلس الوطني وكان عددهم أربعة، كما لم تدخل مكتبي امرأة مطلقاً.

*هل تابعت الحلقة؟

– جلست بعيداً لمحت الدكتورة عطيات مصطفى وعائشة الكارب، بينما لم أتعرف على الآخرين وكانت اللافتات تحمل اسم شباب توك، وكنت أظن أن اللافتات تتبع لسودانية 24 وكنت استمعت لبعض المداخلات، ولم تعجبني خاصة الجزئية المتعلقة بالختان وزواج القاصرات، وحينما اشتد النقاش طالبت إحدى المتداخلات بمشاركة طبيب، وقتها تدخلت بصفتي طبيباً وشاركت في البرنامج.

*بمعنى شاركت في الحلقة؟

– نعم، شاركت كطبيب بطلب من بعض الفتيات وتحدثت عن الختان الفرعوني وقمت بتجريمه، وكذلك تحدثت عن زواج القاصرات.

* إذا كنت تعلم بمحتوى الحلقة، هل ستسمح بتسجيلها؟

– لا أمانع طالما لديهم تصديق من الجهات المعينة، الحلقة لم تكن سيئة لأنها تناولت قضايا الختان وزواج القاصرات وهذه قضايا تخص المرأة.

* من المسؤول عن ما حدث؟

*لم أكن أعلم أن الحلقة ستبث في قناة ألمانية والمحتوى ليس مسؤوليتي، وأنا أتساءل لماذا شارك البروف صالح في الحلقة.

قال تم استدراجه؟

– هذا حديث غير مقبول، وأنا استقبلته لأنه شخص محترم، وأنا لم أقدم له الدعوة للمشاركة في الحلقة ولم أدفع له مقابل الحلقة، وهو يعلم تفاصيل الحلقة وتكاليفها المالية، وقد يكون أخذ مقابله المادي مقابل المشاركة في الحلقة (هو جايي بحقو وفق اتفاق معين).

*تبدو متصالحاً مع ما جرى في الحلقة؟

– يجب عدم الإساءة لهولاء البنات والأفضل إجراء حوار معهن في ظل وجود انتشار كبير للإلحاد، المهم هو إجراء حوارات جادة وبرامج جادة مع هولاء الشباب.

*كيف تنظر للنقد الذي قدمه بعض الأئمة للحلقة؟

– أقول للشيخ عبد الحي يوسف ومحمد الأمين مرحب بكم للدخول في حوار مع أي جهة.

رئيس هيئة علماء السودان بروفيسور محمد عثمان صالح لـ(الصيحة)

سودانية 24 ومنظمة أنا السودان تتحمّلان مسوؤلية الحلقة

لم أتلق مقابلاً مالياً للمشاركة في الحلقة وتفاجأت بالحضور

*بداية بروفيسور، أنت تحدثت عن استدراجك لحلقة شباب توك عن طريق د. محمد محيي الدين الجميعابي لماذا ذهب تفكيرك في هذا الاتجاه؟

– نعم، قلت ذلك وببساطة لأن الحلقة مثار الجدل تم تسجيلها في القرية التراثية التابعة لمنظمة أنا السودان التي يديرها الجيمعابي.

*هل تم إخبارك من البداية بأن الحلقة ستسجل داخل منظمة أنا السودان؟

– لا.. لا على الإطلاق، لم أكن أعلم أن الحلقة ستسجل في القرية التراثية.

* ألم تبلغك قناة سودانية 24 التي قدمت لك الدعوة بكيفية تسجيل الحلقة وأين ستسجل؟

تلقيتُ اتصالاً هاتفياً من قناة سودانية 24 وقالوا لي حينها إنهم يريدون مشاركتي في برنامج مشترك سيتم بثه في القناة الإلمانية العربية وظننت أن التسجيل سيكون بمباني قناة سودانية 24.

*هل كنت متفاجئاً بذلك؟

– نعم، فوجئت جدًا بأن الحلقة التي نحن بصددها سيتم تسجيلها داخل القرية التراثية.

* د. الجميعابي ذكر أنك كنت تعلم بأن تسجيل الحلقة سيتم بالقرية التراثية؟

– كنتُ أعلم بأن لدي موعداً لتسجيل حلقة، ولكن لم أكن أعلم بأنها ستسجل في القرية التراثية، ولم أكن أعلم بأن طبيعة الحلقة ستكون بهذا الجمهور الذي رأيته.

* إذن لماذا قبلت أن تشارك في حلقة لا تعلم محتواها؟

– كنتُ أظن أن الحلقة ستكون عبارة عن استضافة عادية، كما يحدث لي في كثير من القنوات وعدد من البرامج العادية التي درجنا عليها من خلال وجود مذيع محترم وضيف آخر، ولكن تفاجأت حقيقة بالجمهور الذي وجدته داخل موقع التصوير.

*هل كنت تعرف خلفيات عن مقدم البرنامح وماذا يريد؟

– لا لم أكن أعلم من هو، ولم أسمع به من قبل، بل كنت أظن أن الحلقة ستكون عبارة عن استضافة عادية داخل استديو بحضور مذيع محترم.

*لماذا لم تطالب بمعرفة خلفية البرنامج في بداية التسجيل؟

– أنا لم أمر بمثل هذه التجربة من قبل، لكي أسأل عن فحوى البرنامج، وكنت أظن أن الأمر استضافة عادية داخل استديو لا أكثر.

* ولماذا لم تنسحب عندما علمت بمحتوى الحلقة؟

– أمامي خياران، إما الانسحاب عن المواصلة في الحلقة، أو الرد على هؤلاء الشباب، فاخترت أن أبقى وأواصل لأرد عليهم، وأبين لهم رأي الدين حول ما يثيرونه.

* حينما حضرت لمكتب الجميعابي، هل وجدت ضيوف الحلقة في انتظارك؟

– لا لم أجد أي ضيف في مكتب دكتور الجميعابي.

* برأيك من يتحمل مسؤولية تسجيل الحلقة؟

– من يتحمل مسؤولية البرنامج قناة سودانية 24 ومنظمة أنا السودان.

*بعد انتهاء الحلقة هل تحدثت مع قناة سودانية 24 ومنظمة أنا السودان بسبب وقوعك في الفخ؟

– بعد انتهاء التسجيل خرجت غاضباً جداً ولم أتحدث مع أحد منهم وغادرت فوراً.

*هل تلقيت مقابلاً مالياً من أجل المشاركة في الحلقة؟

– كلا.. على الإطلاق، لم أتلق ولا شيء، ولم أتلق مقابلاً مالياً مطلقاً، وكيف لي أن أتلقى مقابلاً من برنامج مثل الذي تم بثه.

*هل شارك د. الجميعابي في الحلقة؟

– نعم، بالتأكيد شارك وتحدث في نهاية الحلقة وأدلى برأيه حول ما أثير من قضايا وهنالك جزء ثانٍ من الحلقة سيتم بثه يوم الثلاثاء القادم.

*كيف كان رأي الجميعابي؟

– كان مؤيداً للمجموعة التي شاركت في الحلقة، وكان مؤيداً لأطروحات المجموعة.

*هل كان الجميعابي جزءاً من البرنامج، أم مشاركته جاءت في شكل مداخلة؟

– مشاركته جاءت في شكل مداخلة.

*في المستقبل هل ستشارك في مثل هذه الحلقات؟

– سأشارك إذا تأكدت من الضيوف ومحتوى الحلقة وفي ظل وجود ضيوف محترمين.

* في تقديرك ما هو الهدف الذي سُجلت من أجله الحلقة؟

– القصد هو إثارة البلبلة فيما يتعلق بالقضايا التي تخص الشباب وحقوق المرأة وإثارة قضايا سيداو وأطروحاتها ووضع أئمة السودان تحت طائلة التعدي على حقوق المرأة.

الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.