والد وئام ..متعجباً: لوشي وداليا الياس أصبحن حراساً للفضيلة.!

شن السيد شوقي حسن والد “وئام شوقي” التي أثارت جدلاً واسعاً في الأيام الماضية وتصدرت أهم قضايا الرأي العام السوداني، شن هجوماً واسعاً على منتقدي سلوك إبنته وخص بالإسم الشاعرة المشهورة داليا الياس ونجمة السوشال ميديا ألاء المبارك المشهورة بلوشي، وكتب (لم تسلم أعراضنا وقيمنا ومعتقداتنا وخصوصياتنا نحن وكل من وقف معنا في ارهاب فكري وجو داعشي مشحون بالتحريض والإتهامات للدرجة التي صارت فيها لوشي وداليا الياس حراساً للفضيلة ولسان حالي يقول (حتى أنتي يا داليا وحتى أنتي يا لوشي)، وأضاف شوقي (أسر في أذن داليا الياس تحديداً بأن من كان بيتها من زجاج فلا يجب أن يقذف الناس بالحجارة).

وكتبت الشاعرة داليا الياس مقالاً مطولاً للرد على شوقي حسن جاء فيه بحسب ما نشر موقع النيلين (إلى السيد شوقى حسن مع التحية والإحترام… وليس من عادتى أن أهتم بالرد على أى إساءة غير موضوعية الهدف منها التجريح أو تأليب الرأى العام أو النقد الغير بناء أو تقرير كونى منحرفة أو سيئة السلوك أو عديمة الأخلاق او منتمية لتيار سياسى معين بأستخدام الوسائل المشروعة أو الغير مشروعة كما يحدث دائماً عقب كل رأى صريح أعبر عنه بحسب قناعاتى الشخصية.ولكن أجدنى مضطرة للرد على سيادتك لكونك والد وئام تحديداً ثم لأنك من المستنيرين حسب ما يشاع وأخيراً لأنك تعرضت لسيرة شريحة تهمنى على النحو الإنسانى!!!

ويأتى ردى بحسب النقاط التالية:

١. ( تلاميذ) المايقوما أطفال ابرياء لاحول لهم ولا قوة لم يكتشفوا بعد فداحة ماهية الحياة… ولم يبدر منهم سلوك منحرف يسئ لهم ولا إلتحقوا بهذه الدار بأختيارهم…. هم فاقدى السند والمأوى والوالدين والرعاية بسبب آخرين من الراشدين الذين مارسوا الرذيلة ولم يتحملوا مسئولية ما أتوا به…فرجاءاً لاتناوشهم بدوافعك القميئة وأتركهم فى حالهم المرير !
وللعلم السواد الأعظم من أطفال ( أكاديمية المايقوما) ليسوا من أبناء العاهرات المحترفات كفئة موجودة فى كل العالم لأنهن حريصات على عدم الإنجاب…ولكنهم أبناء خطيئة أرتكبت نتيجة الحوجة والرغبة الناتجة عن إنحلال وإنعدام رقابة أسرية وإختلاط للحابل والنابل وفهم خاطئ لمعنى الحرية والتحرر !!

٢. أشرت للعزيزة لوشى وجمعتها معى فى معرض حديثك ولا أعلم ما هو تحفظك الذى دعاك للتهكم عليها فالذى أعلمه أنها زميلة لإبنتك فى نفس القناة ومتواجدة فى نفس مجتمعها المهنى الذى باركته لها وإن كانت لوشى على الأقل تظهر على الشاشة وخارجها و( ياها لوشى) بنفس الفهم والكركتر !!

٣. بيتى فعلاً من زجاج كما قلت ولم أفهم إن كانت عبارتك قد وردت فى شكل تهديد أم تذكير!!! و(الموضوع ما محتاج تسر فى أذنى….قول ساى) !!!!!

عموماً…لم أطرح نفسى يوماً حارساً للفضيلة …. ولست داعية إسلامية….ولا صوامة ولا قوامة…. وكلى عيوب وسوءات… وتبدر منى الكثير من المعاصى….ومرت حياتى بمراحل عديدة مؤلمة أو مخزية…. وتحوطنى النقائص من كل جانب… وخطاااءة ولست على الدوام من التوابين….وإتخذت العديد من القرارات السيئة… ووقعت فى العديد من المزالق والهفوات التى يقع فيها عموم البشر وليست ( الصور التذكارية) التى نضعها بأنفسنا على الملأ ولاالبوستات التى نكتبها ولاالمعلومات المتوفرة عننا بأسوأها بأية حال!!! …وأنا لا أمت للملائكة بصلة….ولم أدع يوماً أننى خليفة السيدة عائشة فى الأرض …ويمكنك ببساطة أن تجد مئات العشرات من التفاصيل التى يمكنك إستخدامها للنيل منى والكيد لى…ولكنى والحمد لله أتمرغ دائماً فى نعمة الستر الإلهى وأتمتع بالحياء اللازم الذى يجعلنى أجتهد فى الإستتار كلما إبتلانى الله ويسكننى الرضا التام بأن مايصيبنا هو ما يكتبه رب العالمين فقط….وهو إن كنت تعلم خالقنا الأرحم بنا من عباده ومن أنفسنا.
فلا تظن أنك بأشارتك تلك قد روعتنى أو أقلقتنى فليس لدى ما أخفيه على الله والحمد لله ولا أملك تغيير مسار أقدارى المكتوبة!!!

وإن كان قد نما لعلمك عنى مايمكن أن يحسب على أو يضرنى فى حياتى أو بيتى أو أمومتى وإستوثقت منه ولم تجمعه من أفواه المحيطين بك فأرجو أن تسدى لى النصح سواءاً على نحو شخصى أو على الملأ حتى أنتبه لما أنا غافلة عنه وأستعيد صوابى ويكون لك أجر إرشادى وتنويرى إذ أن المؤمن مرآة أخيه وأصحاب الرسالات التنويرية يعتمدون الإرشاد لإصلاح الناس!!

٤. وبالعودة لمنشورى السابق فلم أتعرض فيه لك أو لأسرتك أو لطريقة تربيتك من قريب أو بعيد…. وعبرت فيه فقط عن تحفظى على سلوك محدد صدر من أبنتكم الموقرة التى كفلت لها داخل النص الحرية التى تشاء فى كل ماتشاء. فقط عليها ألا تنصب نفسها ناطقاً رسمياً بأسم البنات والسيدات السودانيات … وليس من حقها أن تقدم نفسها كنموذج لهن عبر الإعلام الخارجى…هى حرة فى حياتها وسلوكها وطريقة تفكيرها مثلما أنا وغيرى حرات فى أسلوب حياتنا وقناعاتنا وأحسب أنها واحدة من الحريات التى إنبرت يومها للمطالبة بها…وأضف إليهم حقى فى الآلية التى أختارها لتربية إبنتى التى تحدثت عنها ولم أشر لإبنتك.
ولك أن تعلم وتعلم إبنتك….أنى وأخريات ضد الختان…. ونرتدى البناطيل مثلما إرتديناها طوال رحلتنا الدراسية الأساسية كزى رسمى لطلب العلم …ونتأخر فى العودة للمنازل….ونٌسأل من قبل رجال الشرطة…ونسافر دون محرم….ونسعى للعمل والإستقلال المادى…..ومتصالحات مع كل الرجال فى حياتنا ….ونقدرهم ونحترمهم ولا نطلق عليهم عموم أحكام التحرش ولا نرفض الزواج منهم ووجدنا منهم كل إحترام ودعم لأننا عرفنا أين نقف وكيف نرغمهم على ذلك الإحترام….كما أن معظم الفتيات يطلقن لشعورهن العنان فى المناسبات وغيرها … ولكننا نتمتع بخاصية التصالح مع ذواتنا ومجتمعنا ونضع ديننا نصب أعيننا ونحيا بحسب فطرتنا الطبيعية فى هدوء دون قلق!!

وإذا كنتم ترون هذا تحاملاً منى ورجعية فأننى أعتذر لكم كونى لن أتغير…فقد تربيت فى حى شعبى تعلمت فيه خفض الصوت فى حضرة الكبار وكان كل شبابه إخوانى الذين أخشاهم وكل رجاله أبائى الذين أرتجف فى حضرتهم وكنت أحرص ما أكون على أن أتجنب غضبهم أو إثارة حفيظتهم بأى سلوك حتى وإن تعلق بحريتى الشخصية التى أنادى بها!!

ختاماً…..لك شكرى الجزيل على إيرادى فى وثيقتك التاريخية….مع خالص إحترامى لك كرجل فى عمر والدى له منى كل ترفق وتوقير.
وأخيراً جداً…..
#كسلا_تحتضر وتنادينا وتنتظرنا…
وأهلنا يموتون….والمخاطر تحوطنا من كل جانب..
فأرجو يا ( عمو ) شوقى أن تنصرفوا عن هذه الإنصرافية وتدعونا نمارس إنسانيتنا ونخشى الله فى عباده .
إفعلوا مايحلوا لكم وسودوا العالم بتقدمكم الفكرى العظيم….وأتركونا نرزح تحت وطأة جهلنا !!
وشكراً).

اخبار السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.