انهي رئيس حكومة جنوب السودان زيارة للخرطوم استمرت لساعات وهي الاولي له منذ اندلاع النزاع المسلح بينه وبين المتمردين في بلاده منذ ديسمبر الماضي. وفيما تم التكتم علي تفاصيل الزيارة التي التقي فيها بالرئيس السوداني عمر البشير الا ان مراقبين قالوا ان سلفا طلب من الخرطوم لعب دور اكبر في الازمة التي كادت ان تطيح به من رئاسة جنوب السودان.
وقال البشير خلال تصريحات مقتضبة ان السودان وجنوب السودان اتفقا علي تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين وصولا الي حالة التطبيع الكامل للعلاقات “ناقشنا القضايا الامنية التي تهم السودان وجنوب السودان وسبل تحقيق الاستقرار في البلدين” من جانبه قال سلفاكير الذي تحدث باللغة العربية بعد ان طلب منه البشير ذلك ان بلاده مستعدة لوضع اليات لتنفيذ اتفاقيات التعاون بالرغم من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها جوبا ” نحن نشكر الخرطوم علي دعمها المتواصل لنا في كل الازمات التي تواجهنا بالاضافة الي استضافة المواطنين الجنوبيين في اراضيها”
وفي الوقت الذي لم يسمح فيه للصحافيين بطرح اسئلة امام الرئيسين اوضح سفير السودان بجوبا مطرف صديق ان البلدين سيبدأن في تنفيذ الاتفاقيات الامنية عبر اللجان المختصة , مشيرا الي ان وزير دفاع جنوب السودان سيصل الخرطوم الاسبوع المقبل لمناقشة القضايا الامنية العالقة.
ونفي مطرف ان يكون سلفا قد طلب من البشير التوسط بينه وبين زعيم المتمردين رياك مشار ” لم يطلب الرئيس سلفاكير من الرئيس عمر البشير التوسط بينه وبين رياك مشار.. السودان هو جزء من وساطة الايقاد وكل جهوده ستكون عبر هذا الباب”. واضاف ان السودان لا ينوي نشر قوات مشتركة علي الحدود مع دولة جنوب السودان لحماية المنشات النفطية او نشر قوات ضمن القوات الافريقية التي ستنشر في جنوب السودان ” القوات الاوغندية ستنسحب من الجنوب حال اكتمال نشر القوات الافريقية والسودان لا يود المشاركة باي جنود مع هذه القوات”.
وحول الاوضاع في ابيي قال سفير السودان في جوبا ان جوبا التزمت بسحب قواتها التي انتشرت في المنطقة في شهر فبراير الماضي ” جوبا التزمت بسحب هذه القوات لانها جاءت من اجل مهمة محددة ونحن واثقون من ان جوبا ستنسحب من ابيي”
التغيير