مش إنتو الحكومة؟.. أنا مبسوط أوي من الحكومة

مش إنتوا الحكومة.. أنا مبسوط أوي من الحكومة، الحمدلله، الأسعار رخيصة أوي أوي،

والرغيف كبير، والمواصلات فاضية، والشقق كتير، وكل شوية تقولوا شدوا الحزام، شدوا الحزام.. تعيش الحكومة، ويعيش أحمد عرابي، ومحمد علي كلاي، ومحمد الكحلاوي، وتحيا الوحدة العربية!!
إنها كلمات كوميدية بسايطة قالها الفنان عادل إمام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة، تذكرت هذه (اللقطة) من المسرحية وأنا أقرأ تصريحاً لأحد المسؤولين يعدد فيه إنجازات (الحكومة القابضة) في ما معناه (إنتو شعب جاحد ساكت)!
وبصفتي مواطناً (كامل الدسم) وحتى تعلم (حكومتنا) بإنو نحنا شعب (مسكين ساي) وما جاحد فإني أعلن بأنني:
• موافق على زيادة أسعار البنزين والجازولين وأنبوبة الغاز والكهرباء والدواء والرغيف واللبن..!
• موافق على (عدم) ترشيد الإنفاق الحكومي وسفر المسؤولين في الفارغة والمليانة و(زيجاتهم المتكررة) في بلد يشهد عزوفاً بائناً عن الزواج.
• وموافق على الارتفاع الهائل للأسعار في الأسواق دون رقيب ودون حتى التفكير في إنشاء (آليات) لضيط هذا التفلت.
• وموافق على كافة القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار الإصلاح الاقتصادي الذي يصب في مصلحة المواطن!!
• وموافق على مرتبات تعبانة لا علاقة لها بالسوق (تخلص) يوم خمسة في الشهر (لو إتصرفت).
• وموافق على سياسة التقشف وربط الحزام والاحتمال والصبر، بل التخلي عن الكماليات و(ربما) بعض الأساسيات لو استدعى الأمر.
• وموافق على كافة المطالبات التي ستساعد على النهوض وتؤدي إلى إعلان السودان دولة عظمى في 2038 أي بعد عشرين عاماً فقط.
• وموافق على أن أتحمل مع الحكومة عجز الموازنة، وأشيل معاها الشيلة!
• موافق على (الشفافية) العالية في فضح وكشف الفساد ومعاقبة القائمين عليه.
• وكمان موافق (تكنكشو) في المناصب دي 30 سنة تااااني.
نعم موافق (كمواطن) على (كل الكلام الفوق ده).. ولكنني في ذات الوقت أطالب ببعض الحقوق كمواطن سوداني (لي مثل ما لكم)، وهي مطالب تمثل الحد الأدني من حقوق أي مواطن في الدنيا وهي:
• من حقي أن أجد مدرسة لأولادي بمواصفات المدرسة التي تعلمت فيها وأنا في مثل سنهم (قبل 50 سنة)، وأن أجد لهم معلمين لا يعانون الفقر والحاجة وتتأخر مرتباتهم بالشهور وعندما يطالبون بها ينتهرهم وزير التعليم مهدداً بأن يروحو في ستين و(بإنو ح يجيب غيرهم)!
• من حق أولادي بعد معاناتهم الطويلة في مدارس وجامعات (الفكة) التي خرجت من التصنيف بسبب رداءة التعليم فيها، وبعد أن أنفقت عليهم كل ما أملك في المدارس الخاصة لأضمن لهم مستوىً تعليمياً راقياً ومتقدماً، من حقهم أن يجدوا بعد أن يتخرجوا فرص عمل هم أهل لها ويستحقونها في سوق العمل، دون (تمكين) وواسطة و(وحامل هذا الكارت يهمني أمره)!
• من حق أولادي (إذا إتعينوا وكده) أن يتحصلوا على رواتب تكفيهم وتزيد (مش شاي ومواصلات) يستطيعون من خلالها بناء أسرة!
• من حقي أن أجد إمداداً كهربائياً مستقراً في كافة فصول السنة و(ماء) شرب بالمواصفات المعروفه لا لون ولا طعم ولا رائحة له!
• من حقي أن أجد شوارع مسفلتة خالية من الحفر والمطبات التي تتسبب في كثير من الحوادث التي نروح ضحيتها (عاادي)!
• من حقي أن أجد مستشفى آدمياً (يليق بالبشر) مجهز بأحدث الأجهزة والأطباء المتخصصين والكوادر الطبية الأخرى يعالجني ويعالج أولادي عند المرض (بدون ما يقولو ليا جيب) وإذا إحتجت دواءً وجدته بسعر يتناسب (مع جيبي المهترئ) ومستوى دخلى الذي حددتموه!!
• من حقي أن أجد في بلدي قانوناً عادلاً ينفذ على الجميع ويقتص للمظلوم، قانون لا يميز بين (ود الوزيرة) و(ود الغفيرة)، قانون يلتزم به كل فرد في المجتمع ويكون الناس بكل فئاتهم سواسية أمامه، وقضاة يراعون الله ويحكمون بالعدل والميزان وقضاء ناجزا دون إبطاء أو تأخير؟
• من حقي أن أجد وسيلة مواصلات دون أن أنتظر في هجير الشمس لساعات، وسيلة مواصلات لا تمتهن آدميتي وأنا (كبير السن وكده)، وسيلة مواصلات تتناسب (والدخل) الذي يمتصه السوق!
• من حقي أن أدخل أي مؤسسة أو مصلحة حكومية وأقوم بسهولة بقضاء ما أريده دون أي محاولات إبتزاز من أجل إنهاء مصلحتي التي هي حقي!
• من حق أولادي أن يتحركوا في الشارع دون أن يكونو عرضة لأي سلطة كانت تقوم بتركيعهم وإذلالهم لتحلق لهم بسكاكين يمكن أن تكون ملوثة!
كسرة:
من حقي كمواطن أن أتساءل وهنالك اليوم (واو) جديد يضاف للكسرة (الحكاية شنوو؟ الموضوع لسسه!!!؟)
• كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 102 واو – (ليها ثمانية سنين وستة شهور)؟
• كسرة ثابتة (جديدة):
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 61 واو (ليها خمسة سنين وشهر).

الراكوبه نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.