إليسا فتحت باب الاعتراف: السرطان يشغل جمهور الفنانين العرب

لم يحبذ عدد من فناني “الزمن الجميل” نشر أخبار إصابتهم بمرض أو وعكة صحية. رغم أن كثيرين منهم قد رحلوا بأمراض قاتلة، كالسيدة

أم كلثوم، والفنان عبد الحليم حافظ، والممثل أحمد زكي. ما كان يُسرب للصحافة، لم يكن يعدو كونه مجرد خبر عن إصابة هؤلاء بمرض، أو شرحٍ عن الأوقات التي يخضعون فيها للعلاج. كان الخوف من فقدان الجمهور ربما، سببًا في السيطرة على أية حركة كان يقوم بها نجوم “الزمن الجميل”. وكانت منازلهم، والبعد عن الإعلام، هي الملاذ الوحيد الذي كان يبقي صورة النجم على ما كان عليه. فيما لم تكن الصحافة الفنية يومها إلا مجرد ناقل للخبر، وأحياناً تبلسم جروحهم، دون استعراض من أجل السبق الصحافي. اليوم، تغيَّر كل شيء، الفنانون أنفسهم يعترفون بكل جرأة وثبات وعزم بإصابتهم بمرض. البعض يفسر ذلك من باب الشفافية، والبعض الآخر يجزم أنه مجرد استعطاف قد يمهد لنهاية الفنان نفسه. حكايات كثيرة تفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة: هل أصبح الفنانون يتمتعون بهذا القدر من الشفافية؟ يظن البعض أنه رهان خاسر، لكن البعض الأخر له وجهة نظر في ذلك.

مجدداً، هز اعتراف الممثل المصري، فاروق الفيشاوي، بإصابته بالسرطان الوسط الصحافي والرأي العام. مئات الفيديوهات للفيشاوي في مهرجان الإسكندرية، وإعلانه للخبر المُزعج، تناقلها المتابعون عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وتمنوا للممثل الشفاء. فيما أثنى آخرون على قوة الفيشاوي ومعنوياته المرتفعة في مواجهة المرض بعد أن أخبره طبيبه بأنه مصاب. وقال الفيشاوي إنه سيتعامل مع السرطان، كما لو أنه يعاني من “صداع”. وقال إنه سيكون حاضراً في الدورة المقبلة لمهرجان الإسكندرية، وسيفرح لزملائه بالتكريم.

هكذا فتح الفيشاوي الباب مجدداً على اعترافات خاصة تتعلق بمرض، بعد وقت قليل من إعلان المغنية اللبنانية إليسا شفاءها من إصابة بسرطان الثدي، حاولت علاجها من البداية. إليسا التي تحولت إلى “أيقونة” لما قدمته من نصائح في أغنية مصورة حول ضرورة التنبه للمرض، والخضوع للفحوص والصور الشعاعية الخاصة بالكشف المبكر عن السرطان، تقود الأسبوع المقبل حملة خاصة بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية، للتحذير من مخاطر إهمال الإصابة بسرطان الثدي. وستتواجد صاحبة “ع بالي حبيبي” في حرج بيروت للمشاركة في الحملة من باب التجربة التي مرت بها، والدعم للمرضى، وحث الناس على الخضوع للفحوص الطبية وبشكل دوري. إليسا، في المقابل، تساند وصيفة ملكة جمال لبنان (2016)، ميشال جحا، التي أعلنت عن إصابتها بسرطان الغدد اللمفاوية، بداية السنة الحالية، وطلبت التبرع لمواصلة علاجها في الولايات المتحدة الأميركية.

الفنانة، سيرين عبد النور، كانت أول من طالب بضرورة مساندة ميشال جحا. عبد النور كتبت، يوم الأحد الماضي، تزامنًا مع حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2018، أنها كانت تتمنى أن تستمع خلال الحفل إلى مساندة وصيفة سابقة لملكة جمال لبنان، وتقصد جحا التي أعادت تغريدة عبد النور على “تويتر” وحصدت تفاعلاً وتضامناً كبيرين، أدى إلى المطالبة بحملة تبرع واسعة، تترأسها إليسا للمساهمة في دفع تكاليف استكمال علاج مكلف (700 ألف دولار) بعد أن سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية لأجل ذلك.

الاعترافات المتلاحقة تحولت إلى موضة. المغنية ميريام فارس ما زالت حتى اليوم تعاني من مرض لم يعرف عنه الكثير. كل ما صرحت به فارس، أنها تعاني من حالة صحية تتطلب العناية، ثم ألغت معظم حفلاتها. ويقال إنها سافرت إلى لندن في رحلة علاج يبدو أنها طويلة. فيما يؤكد آخرون أن مشكلة ميريام فارس الصحية هي في الصوت أو الحبال الصوتية، ما أثر عليها، وجعلها تلغي معظم الحفلات التي وقعتها السنة الماضية، بناء على نصيحة الأطباء لها.

العربي الجديد

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.