وكالة سفر تقاضي (الخطوط السعودية) بعد إلغاء حجز 60 حاجاً

شهدت قاعة مولانا مأمون سبدرات قاضي المحكمة المدنية بمجمع محاكم الخرطوم شمال

الأحد ملاسنات واشتباكات بين قانونيين أثناء انعقاد جلسة عقدت للسير في إجراءات دعوى مدنية قيدتها وكالة الروضة للسفر والسياحة ضد الخطوط الجوية السعودية ، وفي السياق حسم القاضي الاشتباك الدائر بين الطرفين بعد أن هدد بشطب الدعوى ،

وطبقاً للجلسة فإن مستشار الخطوط الجوية السعودية (المدعى عليها) تقدم بمستند للمحكمة يحمل ترويسة الخطوط الجوية السعودية ، إلا أن ممثل الادعاء عن الوكالة الشاكية رد أمام المحكمة برفضه المستند ، وقال للمحكمة إن المستشار لم يقدم مستنده مروساً من مكتبه كمحام مرخص له بمزاولة المهنة ،

وأفاد للمحكمة بأن المستشار المذكور متهرب من الضرائب وذلك هو السبب الذي يمنعه من تقديم ورقه كمحامي ، لذا قدم نفسه كمستشار قانوني للخطوط الجوية السعودية ، وإثر ذلك وقعت ملاسنات بين المحامين سيطرت عليها المحكمة ، وتعود الوقائع حسبما نقل ممثل الادعاء عن الوكالة الشاكية المطيع محمد أحمد أن القضية بدأت متزامنة مع الحج هذا العام ،

وتعود وقائعها إلى أن الوكالة المذكورة اتفقت مع الخطوط الجوية السعودية عن نقل (120) حاجاً إلى الأراضي المقدسة وتم عمل خطاب ضمان ، إلا أن قبل أربعة أيام من الحج تفاجأت الوكالة بالمدعي عليها وهي تقوم بإلغاء حج (60) حاجاً وذلك بعد أن تم التنفيذ لـ(60) حاجاً آخرين ،

وبإستفسارهم اتضح انه تم إلغاء الحج ولم يتم استخراج (بوردينق) للحجيج الذين ألغيت رحلتهم ، وحينما سألوا الخطوط السعودية عن أسباب إلغاء الحج أفادت بأن موظف الوكالة هو من ألغى الحجوزات ، ولفت المطيع إلى أن موظف أي وكالة ليس باستطاعته إلغاء حجوزات من الخطوط السعودية باعتبار أن الخطوط لديها نظام خاص داخلي لا يستطيع إي موظف اختراقه ،

وإثر ذلك فقدت وكالة الروضة مبلغ مليون وخمسمائة ثلاثة وأربعون ألف جنيه (1.543.000) جنيه ، قامت بدفعها الوكالة على مرتين ، مره للخطوط ومره للشركات الأخرى التي اضطرت لنقل الحجيج للسفر عبرها وفي غير الموعد المحدد للحجاج ،

وذلك سبب ضرراً للوكالة ، وأكد المطيع بأن الوكالة تحتفظ بحقها باسترداد ما دفعته من مبالغ والتعويض عقب تقييم الضرر الذي لحق بالوكالة ، ومن جهتها حددت المحكمة جلسة أخرى للسير في إجراءات التقاضي .

صحيفة السوداني

Exit mobile version