من يتحمل مسؤولية فقدان المريخ للقب الممتاز ؟

السانحة التي توفرت للمريخ العاصمي هذا الموسم بالحصول على لقب الدوري الممتاز

، ما كان له أن يحلم بها لولا العقوبة التي أوقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحق الهلال بخصم ست نقاط من رصيده، وظل الأحمر متصدراً للمنافسة، وكان بإمكان الأحمر حسم اللقب في حالة فوزه على الهلال في قمة الجولة الثانية بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام مريخ الفاشر، لكنه خسر المباراتين رغم أن الهلال فقد الأمل في الفوز باللقب.
خسارة النقعة والرؤية الضبابية
خسارة المريخ من مريخ الفاشر بملعب النقعة في الجولة الأخيرة للأحمر زرعت الإحباط وسط الجمهور المريخي الذي بات في حيرة من أمره نتيجة نزيف النقاط وضياع الفريق لفرصة كانت في متناول يده قبل أن يتجدد الأمل من جديد نتيجة مشاركة لاعب موقوف مع مريخ الفاشر وانتظر الجميع تتويج الأحمر بلقب الممتاز ولكن!
موقف ضبابي للرئيس والأمين العام
قدم المريخ شكواه لاتحاد الكرة طاعنا في مشاركة اللاعب “هشام” في المباراة التي جمعت الفريقين لكن الأمر الغريب هو توقيع مدير الكرة على الشكوى في وجود رئيس النادي “محمد الشيخ مدني” والأمين العام “محمد جعفر قريش” ولا أحد يعلم أسباب ذلك، مما ادخل النادي في حرج بالغ في رفض الشكوى من قبل اللجنة المنظمة التي تمسكت بنص المادة (14) مشترطة توقيع الرئيس أو من يفوضه، فلماذا لم يوقع “الشيخ” على الشكوى وما هي الأسباب التي قادته والأمين العام عدم متابعة محتواها أو مراجعتها قبل تسليمها؟ وهي أسئلة لا نجد لها إجابة في ظل محاولات تحميل اتحاد الكرة المسؤولية، رغم أن قراءة أي من الرئيس أو الأمين العام لما خطه يراع “ايمن عدار” كان كفيل بتصحيح الأخطاء، فهل انشغل الثنائي بأشياء أهم من متابعة أمر شكوى كان بالإمكان أن تتوج الأحمر بلقب الممتاز، ليجمع الفريق بين الدوري والكأس، ولكن عدم اهتمامهما بالشكوى أضاع على النادي بطولة كان الفريق في أمس الحاجة إليها في ظل الأوضاع التي مر بها النادي سيما الإدارية.
غياب المحاسبة
ما حدث يشير بوضوح لغياب مبدأ المحاسبة داخل نادي المريخ، ويؤكد تداخل الاختصاصات وإلا كيف نفسر صياغة مدير الكرة لشكوى والتوقيع عليها دون عرضها على رئيس النادي أو الأمين العام؟ وهل سبق لـ”عدار” صياغة شكوى من قبل أم أنه لأول مرة يقوم بتلك المهمة؟
من يتحمل المسؤولية ؟
يتحمل رئيس نادي المريخ “محمد الشيخ مدني” المسؤولية الكاملة لما حدث سيما وأنه كان متواجدا بفاشر السلطان، فما الذي منعه من صياغة الشكوى والتوقيع عليها ولماذا سمح لمدير الكرة بصياغتها إنابة عنه وهل تصرف “عدار” دون موافقة الرئيس؟ ولماذا لم يكون المجلس لجنة تحقيق لمعرفة الحقيقة ولماذا استقال الرئيس دون أن يؤكد تحمله نتيجة ما حدث من خطأ؟ خاصة وأن استقالته أرجعها لأسباب لا علاقة لها بما حدث من خطأ إداري، كلف المريخ فقدان لقب الممتاز، إذ إن أبلغ وصف لاستقالته هو محاولة لتغبيش الحقائق.
المجلس أضاع حقوق المريخ
الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن المجلس الحالي أضاع حقوق المريخ بأخطائه الكارثية وإهماله المتعمد لشؤون النادي، وبالتالي كان الأجدى تقديمهم لاستقالاتهم وقبل ذلك تقديم اعتذار لشعب المريخ.

المجهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.