السعودية تقول إنها سترد على أي عقوبات تتعلق بقضية خاشقجي

حذرت السعودية يوم الأحد من التهديد بمعاقبتها بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بينما تزايد ضغط الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة على المملكة

وألغى مسؤولان تنفيذان أمريكيان كبيران مشاركتهما في مؤتمر للاستثمار في الرياض.
الصحفي السعودي جمال خاشقجي يتحدث خلال فعالية لميدل إيست مونيتور في لندن يوم 29 سبتمبر أيلول 2018. صورة حصلت عليها رويترز من ميدل إيست مونيتور. (عالجت رويترز الصورة لتحسين جودتها.)

واختفى خاشقجي، الذي يكتب في صحيفة واشنطن بوست وينتقد سياسيات الرياض، يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول. وتعتقد تركيا أنه قتل وجرى نقل جثته. وتنفي السعودية ذلك.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بأنه سيكون هناك ”عقاب شديد“ إذا تبين أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية رغم أنه قال إن واشنطن ”ستعاقب نفسها“ إذا أوقفت مبيعات الأسلحة للرياض.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر سعودي مسؤول قوله ”تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة“.

وأضاف المصدر ”تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دورا مؤثرا وحيويا في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي“.

ونشرت السفارة السعودية في واشنطن في وقت لاحق على تويتر ما وصفته بتوضيح عبرت فيه عن شكرها لدول من بينها الولايات المتحدة على ”عدم القفز إلى استنتاجات“ بشأن هذه القضية.

وفي دلالة على أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ربما يسعى للتوصل لحل دبلوماسي لهذه القضية قالت وكالة الأنباء السعودية يوم الأحد إن الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فيه ”حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة“.

وأضافت أن الملك سلمان شكر أردوغان ”على ترحيبه بمقترح المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي“.

وفي أنقرة قالت مصادر رئاسية تركية إن أردوغان والعاهل السعودي تحدثا هاتفيا مساء الأحد وناقشا التحقيق في اختفاء خاشقجي.

وأضافت أن الزعيمين شددا على أهمية تشكيل بلديهما فريق عمل مشتركا في إطار هذا التحقيق.

كما دعت مصر يوم الأحد إلى إجراء تحقيق شفاف في قضية اختفاء خاشقجي وحذرت من استغلال هذه القضية سياسيا ضد السعودية.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر ”تؤكد أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافا“.

وأضاف البيان أن مصر تحذر ”من محاولة استغلال هذه القضية سياسيا إزاء المملكة العربية السعودية بناء على اتهامات مرسلة وتؤكد مساندتها للمملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث“.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.