السكرتير الطبي للبشير يدلي بإفادات مثيرة بعد الإطاحة به من المنصب

قبل أيام صدر قرار قضى بإعفاء سكرتير رئيس الجمهورية للشؤون الطبية والاجتماعية دكتور النعمان هاشم محمد طه

من منصبه وتعيين العقيد طبيب طارق الهادي خلفاً له في منصب السكرتير الطبي لرئيس الجمهورية.. ليتم نقله الى ادارة اخرى برئاسة الجمهورية.. ولمعرفة تفاصيل تداعيات القرار اجري حواراً مع د. النعمان السكرتير الطبي والاجتماعي السابق الذي بدأ حديثه مستشهداً ببيتين من الشعر:
إن المناصب لا تدوم لواحد.. إن كنت تنكر ذا فأين الأول
فاغرس من الفعل الجميل فضائلا.. فإذا عُزلت فإنها لا تُعزل
فمعاً الى مضابط الحوار :
عملت منتدباً من الخدمات الطبية بالقوات المسلحة منذ عام 2012م، وذلك بغرض انشاء وتأسيس الخدمات الطبية الرئاسية، وتم نقلي نقلاً نهائياً لرئاسة الجمهورية في عام 2013
سكرتيراً طبياً بمكتب السيد الرئيس.
العلاقة بين الأسرتين علاقة ممتدة وقديمة، واسرة السيد الرئيس هي أسرتي وافتخر بعلاقتي هذه. والعلاقة ممتدة من والدتي حفظها الله التي ولدت ونشأت بحي كوبر العريق في بحري، حيث نشأت وترعرعت الاسرتان اسرة والدتي الدرة حسن عبد الله وأسرة السيد رئيس الجمهورية. وجَدِّي حسن عبد الله ووالد السيد الرئيس كانوا زملاء عمل وتربطهم علاقة أخوة وصداقه متينة.
أبداً على الاطلاق.. فالسيد الرئيس شخص لين الجانب حسن المعشر، لا تهمه المناصب ولا الالقاب، ينزل الناس منازلهم، يوقر الكبير، ويلاطف الصغير، رجل رحيم ورؤوف، وبحر واسع. ودائماً عندما أُسأل هذا السؤال أستشهد بحديث سيدنا أنس بن مالك الانصاري رضي الله عنه حينما قال: (خدمت سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات.. فوالله ما قال لي لشيء فعلته لم فعلته ، ولا لشيء تركته لم تركته) لا أقول ذلك تمثلاً بالرئيس ولكن لأننا نسير على النهج الطاهر نفسه.
الوضوح وقرن الصدق في القول بالفعل، ورباطة الجأش، والثبات على الحق. والتوكل على الله في كل أمر. وصدق النوايا في السر والعلن.
مهامي في رئاسة الجمهورية لم تتعد مهام الشؤون الطبية، اضافة الى مهام الشؤون الاجتماعيه للرئيس.. اما عن علاقتي بالمملكة العربية السعودية فهي بلا شك وطني الثاني، وفيها نشأت وترعرعت بحكم عمل والدنا رحمه الله، ولفترة تربو على ثلاثة عقود في تلك البلاد الطاهرة. وبحكم طبيعة عمل والدي في المكتب الخاص لصاحب السمو الملكي الامير/ نايف بن عبد العزيز > رحمه الله > فقد تسنت لي علاقات وطيدة ومعارف كبيرة في المملكةЎ وقد قمت كأي مواطن غيور على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين بتسخير كافة تلك العلاقات لتقريب وجهات النظر واذابة أي جليد اعترى هذه العلاقة في فترة من الفترات، وذلك بمثابة دبلوماسية شعبية لا أشكر عليها بل هي واجب حتمي. وبحمد الله الآن العلاقات بين البلدين الشقيقين في نماء وتطور يوماً بعد يوم، ولا شك أن أصلها الراسخ المتين لن تغيره ولن تحده اية حدود.
(واعلم أن اختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك) كما قال العارف بالله ابن عطاء الله السكندري. وبلغت بالاعفاء ونقلي الى ادارة الشؤون السياسية عن طريق وزير شؤون رئاسة الجمهورية د. فضل عبد الله الذي أدين له بالكثير وأكن له كل احترام وتقدير، وهو اسم على مسمى، وتلقيت خبر الاعفاء بكل رحابة صدر، واعتذرت عن المنصب الجديد.
عملي مع السيد الرئيس كان شرفاً وفخراً ووساماً على صدري ما حييت لن ينقصه ولن يزيده اي منصب آخر.. وبه اختتمت حياتي في الخدمة المدنية ولله الحمد.
هي ليست ضغوطاً بل محبة متبادلة بين إخوان وزملاء جمعتهم اخوة صادقة في الله وصداقات مخلصة ومتينة. ولكن (فإذا عزمت فتوكل على الله).
أنا في الفترة الحالية في حالة استشفاء من عدة وعكات صحية.. واسأل الله العلي القدير أن يتم العافية. وأنا رهن إشارة الوطن والسيد الرئيس في كل عون استطيع القيام به على تواضع دوري ومساهماتي.
بإذن الله أسعى لمزيدٍ من التحصيل الأكاديمي ومزيد من التأهيل، سواء في المجال الطبي أو مجالات علوم الاجتماع الأخرى.. وبالله التوفيق والسداد.

الانتباهه

Exit mobile version