الموت يغيب الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب

توفى الخميس الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب

بالمستشفى العسكري في العاصمة السعودية الرياض حيث كان يعاني من التهاب حاد في الصدر.

وذاع صيت المشير سوار الذهب عالميا حين أعلن تخليه طوعا عن الرئاسة في العام 1986، للحكومة المنتخبة بزعامة رئيس الوزراء الصادق المهدي وذلك بعد عام واحد من تسلمها في أعقاب ما عرف بانتفاضة أبريل التي أطاحت بنظام الرئيس جعفر نميري 1985.
ومنذ ذاك الوقت اعتزل المشير العمل السياسي وتفرغ لقيادة منظمة الدعوة الإسلامية وشغل لسنوات منصب رئيس مجلس الأمناء.
ومُنِح سوَار الذّهب جائزة الملك فيصل لعام ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م، تقديراً لجهوده من خلال رئاسته لهذه المنظمة في السودان، حيث أسهمت في تشييد عدد من المدارس والمسَاجد والمستشفيات وغيرها من المرافق.
ونعت الرئاسة السودانية للشعب السوداني وللأمة العربية والإسلامية المشير سوار الذهب بوصفه “ابناً من أبناء السودان البررة، وقائداً فذاً”.
ونوهت الى إسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة، قائلة إنه خدم وطنه وشعبه جندياً مخلصاً في الدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه علاوة على مشاركته في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد.
وكان سوار الذهب أحد الداعمين الأساسيين لمبادرة الحوار الوطني التي تبناها الرئيس عمر البشير وشكل فيها حصورا مستمرا بوصفه أحد الشخصيات القومية.
وأفاد بيان الرئاسة إن الراحل سيوارى الثري في مقابر البقيع بالمدينة المنورة.
والمشير عبد الرحمن سوار الذهب من مواليد العام ١٩٣٥م في مدينة أم درمان، ثم انتقل بعد سنتين إلى الأبيض مع والده الذي ذهب إليها ليواصل نشاطه في نشر العلم وتحفيظ القرآن.
وتلقَّى تعليمه الابتدائي والأوسط والثانوي، ليلتحق بعد ذلك بالكلية الحربية في الخرطوم ويتخرَّج فيها ضابطاً عام ١٩٥٥م، أي قبل سنة واحدة من استقلال السودان، كما تلقَّى علوماً عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن.
وتدرَّج سوار الذهب في السلك العسكري حتى أصبح رئيساً لهيئة أركان القوات المسلحة ووزيراً للدفاع. وعند قيام انتفاضة أبريل عام ١٩٨٥م تسلَّم مقاليد الحكم في البلاد للخروج بها من أزمة سياسية، متعهداً بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة خلال سنة واحدة. وكان برّاً بوعده.
المصدر : سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.