فيسبوك تمحو تسجيلا مصورا لـ”قطع رأس”

أزالت شركة فيسبوك من على موقعها على شبكة الإنترنت تسجيلا مصورا تقطع فيه رأس امرأة وقالت إنها ستستخدم مجموعة أوسع من المعايير لتحديد متى يسمح بنشر التسجيلات التي تظهر بها مشاهد دموية.

جاء هذا التحرك بعد يوم من غضب عارم بسبب تقارير إخبارية ذكرت أن فيسبوك شبكة التواصل الاجتماعي الأولى عالميا، التي تضم 1.15مليار عضو، رفعت حظرا مؤقتا عن صور تحوي مشاهد عنف.

وقالت فيسبوك، الاثنين، إن التسجيلات الدموية -مثل تسجيل لرجل مقنع يقطع رأس امرأة في المكسيك- مسموح بها على موقعها ما دام المحتوى بث بطريقة تهدف إلى جعل المستخدمين “يدينون” تلك الأفعال لا يمجدونها.

لكن فيسبوك ذكرت الثلاثاء أنها قررت “تشديد” تطبيق هذه السياسة.

من جانبه، انتقد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، موقع فيسبوك ووصف إداراته بـ “غير المسؤولة” بعدما رفعت الحظر عن رفع ومشاركة الفيديوهات العنيفة على الموقع بدون أي تنبيه.

ودعا الموقع في نفس الوقت لتفسير لما وصفه بـ “التصرفات المقلقة لأولياء الأمور”.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد لاحظت رفع موقع فيسبوك الحظر على صور وفيديوهات عنيفة وتحديدا التي تتضمن مشاهد لذبح أشخاص.

وقد بررت متحدثة باسم إدارة فيسبوك قائلة: “طالما كان فيسبوك مكانا يتشارك فيه المستخدمين خبراتهم، خصوصا تلك المرتبطة بأحداث مثيرة للجدل، على غرار انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب وأي أحداث عنف أخرى”.

وأضافت: “يتبادل المستخدمون الفيديوهات العنيفة لإدانتها، ولكن إن تم الاحتفاء بها أو تشجيع ما جاء فيها، فإن طريقة تعاملنا معها ستختلف”.

بينما أكدت جمعية “يلو ريبون” لمكافحة الانتحار أن مثل هذه الفيديوهات قد يكون لها تأثير مدمر نفسيا على الصغار، كما أشار أحد أعضاء المجلس البريطاني لحماية الأطفال على الإنترنت أن الفيديوهات التي يسمح فيسبوك بتواجدها على صفحاته صادمة للغاية، على حد تعبيره.

وقالت فيسبوك في بيان: “عندما نراجع محتوى جاءت بشأنه شكاوى سنلقي نظرة شاملة على السياق المحيط بالصورة أو التسجيل الذي يتضمن عنفا”.

وأضافت: “سنضع في الاعتبار إذا كان الشخص الذي بث المحتوى يتمتع بالمسؤولية كأن يرفق مع التسجيل أو الصورة تحذيرا وإذا كان يشاركه مع مستخدمين من أعمار مناسبة”.

ويلقي هذا التغيير بالضوء على التحدي الذي يواجه فيسبوك في إطار سعيها لأن تصبح الوجهة المباشرة على الإنترنت للأشخاص الراغبين في تشارك الصور لحظيا ومناقشة الأحداث الراهنة.

سكاي نيوز