جلست مثل غيري في يوم الفيفا أتابع مباريات دولية ودية، كان منها الإعادة المبكرة لنهائي كأس العالم بين ألمانيا التي توجت بطلة، ووصيفتها الأرجنتين التي لعبت من دون أيقونتها ميسي وزميله هيغواين.
وبناء على مذبحة البرازيل وسقوطها بالسبعة على يد الألمان، ومن قبلهم البرتغال، ومن بعدهم الأرجنتين، توقعت شخصياً ألا يكون المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى بقيادة مدربه الجديد تاتا مارتينو، صعب المنال على الماكينات التي لا ترحم.
وخصوصاً أن مكان اللقاء هو مدينة دوسلدروف، وأمام جمهور جاء للاحتفال بتتويج بلاده على عرش العالم، فكانت الصدمة والدهشة، وكادت تتكرر المذبحة البرازيلية، لكن بلباس ألماني.
فمن يصدّق أن ألمانيا بكل هيبتها تتأخر بأربعة أهداف نظيفة، حملت تواقيع آغويرو وإيريك لاميلا وفيديريكو فيرنانديز والساحر إنخل دي ماريا، الذي وصفه مارتينو بأنه أحد أفضل خمسة لاعبين في العالم.
وللأمانة، كان دي ماريا (الذي غاب من نهائي كأس العالم بسبب الإصابة) كان رجل المباراة من دون منازع، فسجل هدفاً وصنع ثلاثة، وترك جماهير ريال مدريد تضرب أخماساً بأسداس على رحيله إلى مانشستر يونايتد.
مانشستر يونايتد ضرب مليون عصفور بحجرين عندما تمكن من استعارة الكولومبي راداميل فالكاو من موناكو، فبات الآن يضم نخبة مرعبة من النجوم، ومدرباً عبقرياً لم تسعفه النتائج الأولى فتحول من ملاك إلى شيطان في أقل من شهر.
هللت الصحف الإنكليزية للفوز على الألمان، أولاً للعداء الشديد للكرة الألمانية، وثانياً لأن دي ماريا بات لاعبا في دوريهم.
ديلي ميل عنونت بالقول: “لأجل هذا دفع مان يونايتد 75 مليون يورو”، وبات الرجل مطالباً بانتشال المان من ورطته وخساراته، لأنه سيكون أحد أسلحة الدمار الشامل للمان يو، إلى جانب فالكاو وفان بيرسي وروني وماركوس روخو وبليند وآندير هيريرا ولوك شو.
البعض يقول إن فان فال عينه على بعض اللاعبين في الانتقالات الشتوية أيضاً، فهو رجل لن يقبل بغير البطولات، ولهذا قال: “لو كنت أريد حياة سهلة لدربت فريقاً آخر”.
يوروسبورت