السجن المؤبد للمعلمة التي اغتصبت طفلة “الروضة” ببورتسودان

أسدل اليوم “الأحد” الستار عن القضية التي شغلت الرأي العام، بمدينة بورتسودان حيث أدانت محكمة الأسرة والطفل المتهمة أستاذة (هـ) مديرة وصاحبة روضة بحي الثورة مربع ١٤، وذلك بعد تسعة أشهر من المداولات والجلسات وشهادة الطبيب، بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز”.

وأدانت المحكمة المتهمة لقيامها باغتصاب الطفلة (م) ذات الست سنوات، والتي كانت تدرس معها بنفس الروضة، وبعد تلاوة الحيثيات وأقوال جميع الأطراف وشهود الاتهام والدفاع، أثبتت المحكمة التهمة عليها وأدانتها بموجب قانون الأسرة والطفل المادة ١٤٩ و ٤٥ اغتصاب.

وصدر الحكم اليوم الأحد 11- نوفمبر- 2018 بالسجن المؤبد عشرون عاماً، وكان جمهوراً غفيراً قد ملأ ردهات المحكمة حتى فاضت بهم، ليشهدوا جلسات المحاكمة التي شغلت الرأي العام.

ورغم غرابة القضية إلا أنها متكررة، وقد أدانت قبلها أيضاً محكمة بولاية الخرطوم معلمة بروضة أطفال، بجريمة اغتصاب طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ، كانت تحت رعايتها بالروضة.

وتقول أ. “سلمى التجاني” : يأتي وجه الغرابة من كون الجانية امرأة، والمعتاد في جرائم اغتصاب الأطفال أن يكون الجاني رجل، لكن هذه السوابق تفتح الباب على نوعٍ آخر من الجرائم، موجودة بمجتمعنا سوى أنها لا تصل إلى المحاكم لصعوبة اكتشافها واستبعاد حدوثها.

لتصبح هذه الواقعة هي الرابعة من نوعها، حيث شهدت إحدى محاكم الخرطوم قبل ثلاثة أعوام وقائع اغتصاب طفلتين، كانت الجانية فيها زوجة الأب، وجرت تفاصيلها بذات المنوال، إدخال الأصبع في فرج الطفلتين الضحايا ما أدى لتهتك العذرية.

وتضع هذه الجرائم نيابة الطفل أمام مسئولياتها في توفير بيئة آمنة للأطفال تتطلب رقابة وإشراف دوري للتأكد مما يجري داخل هذا المؤسسات.

ومن المخيف أن مثل هذا الفعل، يتم في مكان لا يثير شكوك أحد، ولا زميلات المجرمة من المعلمات بالروضة، ويحدث غالباً في الحمام، فيبدو وكأنه أمرٌ عادي ، معلمة تأخذ طفلة للحمام لتلبية نداء الطبيعة، مما يتطلب الحذر ودراسة نفسية دقيقة للعاملات في رياض الأطفال.

الخرطوم (كوش نيوز)

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.