علي عثمان: الأخطاء تسببت في تردي الاقتصاد واضطررنا للتعامل مع الربا

دافع الامين العام السابق للحركة الاسلامية، علي عثمان محمد طه، عن تجربة الحركة الاسلامية في الحكم ورفض توصيفها بالفاشلة،

وارجع ذلك الى ان الحركة تقيم تجربة دولة اسلامية في زمان الهزيمة والكفة المرجوحة، وأقر في الوقت ذاته بأن أسباب تردي الوضع الاقتصادي بالسودان بسبب سوء ادارة الموارد والاخطاء المؤسسية والفردية، واستبعد ان تكون بسبب وجــود دولــة الحركة الاسلامية، في ظل نظام عالمي يتحكم فيه عبر الربا والاحتكار والرأسمالية فقط. ونوه طه الى اضطرار الدولة للتعامل بالقروض الربوية في بعض الاحيان، وأضاف (لا ادعو للربا أو التساهل فيه، لكن اريد ان ألفت النظر للاطار الذي نتعامل فيه ونتابع مع بنوك وشركات نظامها قائم على غير منهجنا)، وأبان انهم كانوا يعانون في اعداد موازنة الدولة عبر تحقيق التوازن بين ادوات الفقه واجتهادهم لوجود الدولة في ظل النظام العالمي، من موقع المنهزم والمتلقي، وليس من يطرح اجندته. وأشار طه في مناقشة كتاب (الاجتهاد السياسي في بناء الدولة المعاصرة.. رؤى ومراجعات حول كسب الحركة ُ الإسلامية السودانية.. آفاق الفكرة وقيود السلطة)، لمؤلفه د. ابراهيم أحمد محمد صادق الكاروري، بمركز دراسـات المستقبل امس الاول، أشار الى ان بعض اخوانهم يتساءلون عما يقولونه للناس في ظل ارتفاع سعر الرغيفة الى جنيه. وتساءل الامين العام السابق للحركة الاسلامية: (كيف نستطيع أن نقيم الأشياء في ظل هذه الكفة المرجوحة والدولة القطرية؟)، وقال إن هناك من اتهمهم بالفشل في التجربة الاقتصادية، وأوضح أن تجربة الدولة الاسلامية في السابق كانت ً، وليس هناك ناجحة لأن الامة الاسلامية واسعة جدا مكوس أو ضرائب، بالاضافة الى توفر حرية التجارة والانتقال عبر الجنسية العالمية.

الجريدة

Exit mobile version