البشير: لا نتقرب لله بالغش والخداع ولن نزوِّر الانتخابات

ألمح رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، الى امكانية سماح الحكومة لرئيس حزب الامة الصادق المهدي بالدخول للبلاد دون توقيفه، وقلل في الوقت ذاته من الانتقادات التي تطال قانون الانتخابات.

وقال البشير لدى مخاطبته لقاء طلاب حزب المؤتمر الوطني بقاعة الصداقة أمس، (المعارضين لمن جونا ما طردناهم، لأننا نعمل بمبدأ أدفع بالتي هي أحسن).

وحول الجدل الدائر بشأن قانون الانتخابات، قال (الناس يتحدثون عن قانون الانتخابات وانها سيتم تزويرها)، وأقسم قائلاً ( لا والله نحنا عايزين نرجع الأمر لأهل السودان ونتيح ليهم الفرصة).

وأقر رئيس الجمهورية بوجود قصور من الحكومة في الطرق، واضاف (لازالت هناك صعوبة في المواصلات، والطرق وعرة رغم كل الجهود، ونريد أن يتمكن المواطن من الوصول لصندوق الانتخابات ليصوت لله باعتبار ان صوته شهادة لله وليس للعصبية أو القبلية).

وجدد البشير دفوعاته عن ثورة التعليم العالي، وقلل من محاولات انتقادها وتوصيفها بأنها محاولة للكسب الرخيص ولدغدغة عواطف الطلاب، وتابع (عملنا لله والله طيب لا يقبل الا كل طيب، ونتقرب بعملنا لله وغير ممكن ان نتقرب له بالغش والخداع).
وسخر رئيس الجمهورية من منتقدي ثورة التعليم العالي الذين يطلقون عليها (بوتيكات ابراهيم أحمد عمر)، ورد على ما اثير حول أنها ركزت على الكم دون الكيف، وأردف (حسب مؤشر مخرجات التعليم العالي فإن خريجي الجامعات السودانية دائماً هم الأوائل)، وراهن على الشهادة السودانية واعتبرها من افضل الشهادات، ودلل على ذلك بتوافد طلاب من الخارج للجلوس لامتحانات الشهادة السودانية.
واتهم البشير من وصفهم بأعداء السودان بمحاولة تدميره، وذكر (اعداؤنا درسوا وحللوا ووجدوا أن هذه البلاد خطيرة بكل المقاييس وذلك لموقعها الجغرافي وامكانياتها البشرية والمادية)، وزاد (قالوا يجب تدمير هذه البلاد وحبس المارد في قمقمه)، وردد (نقول لهم المارد طلع ومافي حاجة حتثبتو)، ولفت الى فشل تلك المحاولات، وردد (حاصرونا عسكرياً ودبلوماسياً وجنائياً).
ونوه البشير الى تردي الاوضاع الامنية بالدول التي سقطت نتيجة لثورات الربيع العربي، واستدرك (لا نقول هذا جهدنا ولكن بدماء الشهداء واخلاص اهل السودان ودعاء الصالحين كان النصر والتوفيق من الله)، وأقر بوجود صعوبات تواجه السودان، وقال (رغم ما نمر به من صعوبات، لكن لدينا برامج نتجاوز بها مرحلة المخاض وسيكون السودان علماً)، وباهى بالأمن في السودان، وذكر (يكفي اننا قبلة لكل خائف ومشرد).
وكشف رئيس الجمهورية عن تعرضه لانتقادات بسبب اعتماد الحكومة لسياسات الحدود المفتوحة، ودافع عن تلك السياسات، وتابع (نحن نغيث الملهوف وهذه طبيعتنا واخلاقنا وهذا ما حفظ به الله السودان ونشكره ليس بالكلمات فقط، وانما بمشاركة الآخرين في نعمة الأمن والخيرات ولن يزيدنا ذلك الا نعمة).
وكان وزير الاعلام والاتصالات، المتحدث باسم الحكومة بشارة جمعة أرور، قد رجح صدور عفو رئاسي عن رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي أو ان تجمّد تلك البلاغات.

الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.