سوداتل تفصل مدير الاستثمار بغينيا و أنباء عن سرقة مخازن الشركة وخسائر 15 مليون دولار سنوياً

نقل الصحفي المختص بالتسريبات ، ناصف عبدالله على صفحته بفيسبوك ” مونتي كارو ” تفاصيل إعفاء مدير الاستثمار بشركة سوداتل ، وكتب قائلاً :

استغنت الشركة السودانية للاتصالات المحدوده (سوداتل) بصورة مفاجئة عن خدمات اسامة عبد الله المدير العام لشركة انترسيل غينيا احدى استثمارات المجموعة بغرب افريقيا كما انهت سوداتل عقودات خمسة من مساعديه من الموظفين السودانيين الذين انتدبتهم الشركة لادارة مشغلها للهاتف السيار بغينيا كوناكري اضافة لعدد 200 من الموظفين المحليين .

وكانت سوداتل قد اقرت الشهر الماضي بتكبد استثمارها بغينيا خسائر سنوية تراوحت ما بين 10 الى 15 مليون دولار سنويا دون ان تحدد متى بدات تلك الخسائر وقالت مصادر داخل سوداتل ان الاقالة المفاجئة لمدير اسثمار سوداتل بغينيا اسامه عبد الله المقصود منها جعله كبش فداء وتحميله مسؤولية اخفاق الشركة في تحقيق اي ارباح رغم انها ظلت تتلقى خسائر قبل تسلمه ادارة الشركة ، كما تعتقد ادارة سوداتل بأنه سرب اسرار الشركة لوسائل الاعلام .
واتصلت مونتي كاروو بالمتحدث الرسمي باسم سوداتل محمد الامين مصطفى الا انه امتنع عن التعليق.

ويأتي القرار بعد ان منحت وزارة الاتصالات الغينية مهلة زمنية اضافية لشركة انترسيل لكي توفق اوضاعها تنتهي منتصف الشهر المقبل او يتم سحب الرخصة .

وقال وزير الاتصالات الغيني مصطفى مامي ديابي لمونتي كاروو انه ليست من مصلحة بلاده خروج مشغل سوداتل من سوق الاتصالات الغيني ونفى ما ذكرته الشركة انه فرض عليها دفع مائة مليون دولار مقابل استمرارها
واضاف وزير الاتصالات الغيني ان حكومته كانت العميل الرئيسي لشركة انترسيل وبذلت جهودا مقدرة من اجل ان تظل الشركة علي قيد الحياة حيث تم إعفاؤها من الضرائب لعام كامل .

وكانت الشركة تبحث عدة خيارات للخروج بشكل آمن من السوق الغيني وتجنب الخسائر المالية والعقوبات المتوقعة من بينها بيع رخصة الهاتف السيار لعدد من المستثمرين من شركه مانسا من السنغال و ساحل العاج ومستثمرين من عمان والبحرين اضافة لرجل الاعمال السوداني معاوية ميرغني المقيم بدولة الامارات الذين ابدوا في وقت سابق برغبتهم شراء اسهم سوداتل في مشغلها بغينيا كوناكري او الدخول كمساهمين جدد .

وقال مصدر بسوداتل تحدث لمونتي كاروو ان تصفية الشركة بالكيفية التي تمت سوف توثر سلبا علي أسهم شركة اكسبريسو -التي تدير استثمارات سوداتل – في سوق أبوظبي للأوراق المالية ، وسوف يتم رفع قضايا علي الشركات العاملة في غرب أفريقيا نسبة لأن القانون موحد و الديون لن تسقط بتصفية الشركه وقد بدأت بالفعل بعض البنوك المحلية بالمطالبة بمديونتها فعلا من السنغال و دبي .

واضاف المصدر انه بالفعل تم استلام دعوى قضائية من منظم الاتصالات يوم 16 أكتوبر للمطالبة بتسديد الديون البالغة حوالي 8.7 مليون دولار ودعوى أخرى من الضرائب بمبلغ لايقل عن 3 ملايين دولار. كما تم استلام دعوى قضائية من الشريك (لطيف ) مطالبا بدفع مستحقاته والبالغة 240 الف دولار نظير مستحقاته كعضو في مجلس إدارة الشركة للعامين 2013 و 2014. اضافة لديون قديمة تقدر ب25 مليون دولار نصيب الحكومة الغينية منها حوالي 12.4 مليون دولار

واشار المصدر أن فصل الموظفين السودانيين والغينيين يعرض الأصول للسرقة و الاتلاف نسبة لأنه لا توجد إدارة للشركة حاليا
وعلمت مونتي كاروو من مصادر محلية في كوناكري عن حدوث سرقة للمخزن الرئيسي تقدر قيمة المفقودات بمليون دولار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.