تعرّف على شروط الاتحاد الأوروبي للتطبيع والتعاون مع حكومة السودان

أعلنت الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني استعداد الاتحاد الأوروبي للحوار والتعاون مع السودان في حال إحرازه مزيداً من التقدم في الإصلاحات السياسية والاقتصادية الداخلية، فضلاً عن مساهمته في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وأجرى وزير الخارجية السوداني الدريدري محمد أحمد محادثات، في مقر الاتحاد الاوروربي في بروكسيل جمعته الى موغريني ونائبها كريستوف بيليارد، بجانب مسؤولة المساعدات مونيك باريات في لقاءات منفصلة.

وينفذ وزير الخارجية السوداني جولة أوروبية شملت فرنسا وألمانيا والاتحاد الاوروبي وبلجيكا وتختتم في بريطانيا غداً.

وأعلن الاتحاد أنه يتابع عن كثب التطورات في ما يتعلق بالأعمال التحضيرية للانتخابات الرئاسة السودانية المقررة عام 2020، وشدد على أهمية وجود بيئة مواتية تؤدي إلى انتخابات ذات صدقية.

كما حض المجلس، السلطات السودانية على الإحترام الكامل للحق في حرية التعبير، والصحافة، وتمكين الوصول إلى المعلومات وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، بما يتفق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، مشيراً إلي إنه من الأهمية أن جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات يتحملون المسؤولة عن أفعالهم. كما شدد الإتحاد على اغتنام الفرصة من قبل جميع أطراف الصراعات في السودان لإظهار التزام حقيقي، بهدف تحقيق مزيد من التقدم في مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وكان الاتحاد الأوروبي، اعتمد استنتاجاته المتعلقة بالسودان، والتي لا تزال حاسمة من أجل السلام والاستقرار في القرن الأفريقي.

وحدد الاتحاد استنتاجات الأوضاع في السودان، وابرزها تأكيدها على دور السودان الفاعل في السلام والاستقرار في القرن الأفريقي الكبير، واكد استعداده للانخراط في حوار مع الخرطوم لكنه اشترط إصلاحات داخلية تتعلق بحقوق الإنسان، والحكم الراشد، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودور مستدام للخرطوم في السلام بالمنطقة.

وبشأن الاقتصاد، قال الاتحاد ان الامر يحتاج الى إدارة فعالة ونظام قضائي موثوق به لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما فيها استثمارات دول الاتحاد الأوروبي.

وقال الناطق باسم الخارجية السودانية بابكر الصديق في تصريح صحافي إن «الدرديري ناقش مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي الأوضاع في السودان والتطورات السياسية والاقتصادية والاوضاع بجنوب السودان ودور السودان الفاعل في استقرار الاقليم». وأفاد أن الوزير ناقش مع مسؤولة المساعدات في الاتحاد الاوروبي الاوضاع الانسانية واوضاع النازحين واللاجئين في السودان خاصة من دولة جنوب السودان، مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبي رصد عشرين مليون يورو كدعم انساني اضافي

وذكر ان الدرديري ابلغ موغريني أن «السودان يستقبل مزيداً من اللاجئين من دول الجوار خاصة من جنوب السودان وان أعدادهم تقارب مليونين وأنه برغم المساعدات التي تقدم من الاتحاد الأوروبي فإنها دون احتياجات المجتمعات المستضيفة والسلطات المحلية في المجالات الصحية والتعليمية.

وقال إن الدرديري طلب من المسؤولة الأوروبية الاسهام في تحفيف الديون على السودان التي تجاوزت 50 بليون دولار كما دعاها لحضور اجتماع دول الجوار الليبي الذي تستضيفه الخرطوم الخميس المقبل.

 

الحياة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.