المذيعة نسرين النمر تكشف أسباب بلاغها ضد زميلتها عفاف حسن أمين

تناولت الصحف خلال الأسبوع الماضي وبكثافة خبر القضية التي رفعتها الإعلامية الأستاذة نسرين النمر ضد زميلتها الإعلامية الأستاذة عفاف حسن أمين، وترى نسرين أنَّ فكرة البرنامج الذي قدمته عفاف في قناة النيل الأزرق هي نفس فكرة برنامجها (عرق جبين) وأن عفاف استولت عليها دون وجه حق بعد أن غيرت اسم البرنامج فقط، ولاستجلاء الموقف اتصلت هاتفياً على الأستاذة نسرين النمر لأتعرف منها على حقيقة الموقف ولماذا لجأت للقضاء فأجابت :
أولاً أستاذ نوح دعني أقول لك إنَّ استجلاء أمرٍ كهذا حدثت فيه مغالطات وحمل أوجهاً عديدة مهم جداً توضيح الحقائق فيه أمام القارئ والمشاهد .. وهذا أمر محمود يعضد مصداقيتنا التي هي جزء من رسالتنا وعهدنا كشخصيات، كان قدرنا أن نكون في هذا الموقع .. رداً على سؤالك أقول: صحيح أنَّ هناك قضية حقوق وملكية فكرية لبرنامج (عرق جبين التلفزيوني) الذي أملكه فكرة وإنتاجاً، وليست هناك قضية شخصية بيني وبين الطرف الآخر المستفيد .. كل القضية تتمثل في نسخ البرنامج لآخر مع تغيير الاسم فقط، والاحتفاظ ببقية العناصر، مما يجعلها قضية حق أصيل من حقوق الملكية الفكرية يجب أن يعود لأصحابه، وهذا ما نعمل عليه بأكثر الطرق تحضراً وهي القانون .. وسيادة حكم القانون كما هو معروف من آداب الدين ومن تقاليد القيم الفاضلة، وعلى الجميع أن يأتمر لأمر القانون، وأن لا يعلق على تفاصيل وقائع قيد الفصل فيها أمام القانون، وأضيف وأقول إن جبر الضرر يرتبط بأصول الفقه والشرع والمعاملات التي يقرها الدين .
هل هناك أي خلافات شخصية بينك وبين عفاف أمين أدت إلى لجوئك إلى القضاء؟

كما أسلفت لك أخي نوح ما بيني وبين المستفيد المدعى عليه (البنك السعودي السوداني والمنتج الزميلة عفاف حسن أمين) ليس خلافاً شخصياً .. وهما الطرفان محل الدعوة .
هل تم ذكر اسم قناة النيل الأزرق في الدعوى؟
الذين يروجون لهذا أن نسرين تقاضي قناة النيل الأزرق لم يتحروا الدقة في كتاباتهم .. فقناة النيل الأزرق لم يرد ذكرها أبداً في معرض الدعوى، وأقول لهؤلاء وبالصوت العالي إن علاقتي بقناة النيل الأزرق راسخة وقوية ليست قابلة للمزايدات أو التشويه (شخصياً أقدر ملابسات ما تم وقت بثها للبرنامج، وهذا ما يمكن أن نعود له تفصيلاً إذا دعا الأمر) أما إذا طلب الطرف الآخر أن يضم القناة للدعوى باعتبارها محل البث أو يطلب شهادتها فهذا شيء طبيعي، ولا يتعارض مع أي شيء قانوني أو أخلاقي، ولعلم هؤلاء أقول ظلت قناة النيل الأزرق نفسها وعلى الدوام تدافع عن حقوق الملكية الفكرية وتسعى لحفظها، كما نسعى جميعنا لخلق مناخ إعلامي معافى ومحفوظة فيه كافة الحقوق ليسود فيه حكم القانون وبسط العدالة .
أين وصلت مراحل القضية حتى الآن؟
القضية الآن في مراحل تقاضٍ أولية .. وطبيعياً لا يحق لنا أن نتحدث عن حيثياتها كما أسلفت، احتراماً وثقة في القضاء الذي نقدره ونرضى بحكمه، فإذا حكم للطرف الآخر نبارك له ذلك ونحترمه، وإذا حكم لنا فهذا حق أصيل استرده أصحابه .. والقضية الآن بتفاصيلها بطرف محامٍ وهو الخبير القانوني الأستاذ عبد المنعم عثمان، وهو من يحق له التعاطي فيها وفقاً لما يتيح له الموقف القضائي. ومن المؤكد أنه سيدلي بدلوه بحلول الحكم النهائي .. وفي ذات الإطار أؤكد احترامي للبنك السعودي السوداني كمؤسسة اقتصادية كبيرة الذي لا تتعدى معرفتي به كونه شخصية اعتبارية تحمل هذا الاسم، ولكني أقدم حسن النوايا كسلوك مهني مع التأكيد أن الأمر لا يتعدى إثبات الحقوق وجبر الضرر .
أخيراً أستاذة نسرين ما رأيك فيما جاء في بعض كتابات الصحفيين؟
ما تم تناوله من بعض الزملاء الصحفيين في هذا الموضوع كانت به معلومات مغلوطة ولا أعتقد بأن المسألة مقصودة منهم، بقدر ما أن البعض تم تضليله أو تم تغييب بعض الحيثيات عنهم، وثقتي كبيرة في أنهم متى ما توافرت المعلومة لهم كانت الصحافة وستظل أكثر مهنية .

 

التيار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.