غازي صلاح الدين يصف نائبه بـ “الكذاب” ويقول: “لم استلم مالا حراما قط”

تطورت المخاشنة الكلامية بين الدكتور غازي صلاح الدين العتباني رئيس حركة الاصلاح الآن ونائبه الفريق اول محمد بشير سليمان، وبلغت مرحلة متقدمة، بعدما شن العتباني هجوما لاذعا على سليمان، ووصفه بان كذاب، وذلك على خلفية الملاسنة التي حدثت بينهما مؤخرا بعدما قامت حركة الاصلاح الآن باعفاء الفريق اول محمد بشير سليمان من رئاسة المكتب التنفيذي للحركة.
وقال الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في بيان صحفي إن محمد بشير سليمان إدعى انني استلمت اموالا من الاتحاد الأوروبي، وانا اقول ان هذا الرجل كاذب ويعلم انه كاذب يتحرى الكذب.
واشار العتباني الى انه غير معني بالرد على محمد بشير سليمان، واضاف: “أول من يهمني إيصال صوتي له هو الشعب السوداني، ثم من يهمهم أمري وسمعتي، واقول، ولله شاهد على قولي ومحاسبي به هذا الرجل كاذب”.
وقال: “وما كان زادي ورأسمالي في السياسة في السنوات الأربعين التي قضيتها فيها سوى النزاهة والاخلاق ، وما تلقيت فيها مالا حراما قط، ولست بائعا موقفي هذا ولا أخلاقي بمال زائل وقد بقي من الطريق الى القبر اقل القليل”.
وفي ما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
كل ماتفوه به الفريق محمد بشير سليمان ضدي مؤخرا آثرت الصمت عنه والتجاوز اتباعا لهدي الدين وترسيخا لأدب الإصلاح ، ورجاء في ترميم ماخربه بكلماته المسيئة من خلال معالجة حكيمة تكون مثالا مفيدا ونموذجا يتبع في علاج ازمات السياسة السودانية .
ومما دفعنا الى الاختصار في الرد عليه علمنا بأن حملته تنبع من نقمة شخصية ، وان تحركه معزول داخل حركة الإصلاح الآن لا يشايعه فيه ولا شخص واحد من قيادات الحركة ، وان كل اعتماده في الترويج لدعاويه هو بعض الصحف التي تحب ان تحتفي به وبأكاذيبه .
لكن فشل حملته وصمتنا عنه زاد نقمته سما ودفعه الى مضاعفة الفجور ، وذلك بإدعائه انني استلمت اموالا من الاتحاد الأوروبي .
وهذا ما يلزمنا بالطبع ان نرتجل من مقام التجاوز والتفافل الذي كان سمة تعاملنا معه لنرد على ما قال ، وأول من يهمني إيصال صوتي له هو الشعب السوداني ، ثم من يهمهم أمري وسمعتي ، واقول ، ولله شاهد على قولي ومحاسبي به ، ان هذا الرجل كاذب ويعلم انه كاذب يتحرى الكذب .
وما كان زادي ورأسمالي في السياسة في السنوات الأربعين التي قضيتها فيها سوى النزاهة والاخلاق ، وما تلقيت فيها مالا حراما قط .
ارجو ان يكون هذا مايعلمه الشعب السوداني ، وأهم من ذلك ان هذا مايعلمه الله سبحانه وتعالى .
ولست بائعا موقفي هذا ولا أخلاقي بمال زائل وقد بقي من الطريق الى القبر اقل القليل .
يؤسفني ان مسلك الفريق محمد بشير يقدم أسوأ قدوة للأجيال القادمة التي كنا نؤمل في ان نقدم لها نماذج افضل في العمل والاخلاق ، لكنني من ناحية أخرى احمد لله على ان هذه الاحداث ستوضح معدن الرجل الذي ملأ الدنيا بدعاوية الكاذبة ، واحمده ايضا انها سمحت لي بأن اقول كلمتي واشرح الحقيقة كما أعلمها ، وغني عن القول ان ما قاله يستدعي ايراد البينة ، فالبينة على من ادعى ، وان كانت اليمين على من أنكر فأنا أؤدي اليمين عشر مرات انه لكاذب ، القضاء بيننا ، ولله من فوق القضاء ” ان الله يدافع عن الذين امنوا ، ان الله لا يحب كل خوان كفور ” فلننتظر حكم القضاء ولننتظر حكم الله على الخوان الكفور من بيننا.