في ذكراها الخامسة: إطاحة علي عثمان ونافع و”ساطور”.. أين هم وماذا يفعلون؟!!

بكري الصائغ

البشير يتخلص طوعا من كبار
معاونيه وعلى رأسهم طه ونافع
********************
المصدر: صحيفة “الشرق الاوسط”
اللندنية، بتاريخ:
– الاثنيـن/ 05 صفـر 1435 هـ / 9 ديسمبر 2013/ العدد 12795 –
في خطوة متوقعة، وضع الرئيس السوداني عمر البشير حدا للتكهنات التي ظلت تشغل الخرطوم طوال الأشهر الماضية، بإعلان تشكيل حكومي خرج بموجبه القادة الإسلاميين الكبار الذين ظلوا يشاركون البشير السلطة منذ الانقلاب في 1989. في خطوة متوقعة، وضع الرئيس السوداني عمر البشير حدا للتكهنات التي ظلت تشغل الخرطوم طوال الأشهر الماضية، بإعلان تشكيل حكومي خرج بموجبه القادة الإسلاميين الكبار الذين ظلوا يشاركون البشير السلطة منذ الانقلاب في 1989.
وحاول مساعد الرئيس الجديد إبراهيم غندور تصحيح تصريحات سابقه لنافع علي نافع، بالقول إن «رئاسة البرلمان ستجرى بالانتخاب من أعضائه»، وذلك بعد أن ذكر الأخير أن رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر استقال وعين مكانه الفاتح عز الدين، فيما عين عيسى بشري نائبا له في محل نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد.
وقال نائب الرئيس السابق لشؤون الحزب نافع علي نافع في تصريحات صحافية أعقبت اجتماع المكتب القيادي للحزب، الذي طال حتى صبيحة أمس، إن «التغيير شمل بعضا من الوزراء وأبقى البعض الآخر، وشملت التغييرات عددا كبيرا من الوزراء ووزراء الدولة».
وأضاف نافع أن «الأساس في التشكيل هو أن يقدم شبابا خضعوا للتجربة والاختبار في المركز والولايات، وأن الحزب أبقى على الوزارات التي يقودها ممثلون لشركاء الحكم من الأحزاب الحليفة للحزب الحاكم».
ويعد خروج كل من طه ونافع والجاز وعبد الحليم المتعافي وأمين حسن عمر، وهم الرجال الذين صنعوا الإنقاذ مع البشير دفعة واحدة، من أكبر مفاجآت التشكيل الوزاري الذي أعلن أمس، بحسب مراقبين. فيما يثير بقاء كل من عبد الرحيم محمد حسين وعلي كرتي في مواقعهم الكثير من الأسئلة، لا سيما وأن حسين كان من المرشحين للذهاب في أقرب تغيير.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني الجديد إبراهيم غندور، في مؤتمر صحافي ثاني عقد في نفس اليوم، إن «حزبه درج على العمل الشوري منهجا في اختيار الكوادر الحزبية لشغل المواقع التنفيذية بالدولة». وأضاف أن «التغييرات التي حدثت في الجهاز التنفيذي جاءت وفقا لقراءة لقدرات الوزراء ولخبراتهم وتجاربهم وأنها لم تأت عشوائيا».
وظلت التكهنات، التي لم تختلف كثيرا عما جرى إعلانه أمس، تسود منذ الكشف على لسان طه أن البشير يعكف على إحداث تغيير كبير يحل مشكلات البلاد. وتدعو المعارضة إلى إسقاط نظام الحكم أو تفكيكه، وإقامة نظام بديل على أنقاضه، على الرغم من إمكانية قبولها لحكومة انتقالية بمشاركة الحزب الحاكم تعد لانتخابات حرة نزيهة، وتعقد مؤتمرا دستوريا يضع حدا لمشكلات الحكم في السودان.
وهو ما جعل قوى المعارضة ترى في التغيير الذي حدث «إحدى عجائب الإنقاذ التي لا تنقضي»، حسبما أفاد المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني كمال عمر لـ«الشرق الأوسط»، والذي وصف التغيير بأنه «انقلاب»، وشكك في الرواية الرسمية التي تقول إن «النائب الأول السابق طه خرج برضاه، ولفتح المجال أمام التجديد بقوله: هذه إقالة كاملة الدسم»، وأضاف: «الرئيس ومنذ فترة يبحث عمن يطمئن لهم في مقبل حياته، لذا اختار أكثر الناس قربا له وهو نائبه الأول الجديد بكري حسن صالح».
وجزم عمر بوجود هواجس كبيرة لدى الرئيس ضد نائبه الأول السابق، وأنه أجرى ترتيبات كثيرة ليقصيه ومجموعته بالقاضية، ما جعل المجموعة تنحني للعاصفة. ونفى عمر احتمال تحقيق مصالح الشعب من هذا التغيير، بقوله: «هو تغيير لمصلحة برنامج الرئيس في حكومة بلا أصوات معارضة، تمكنه من جمع كل السلطات في يده».
وأوضح المعارض البارز أن تشكيل الحكومة الجديدة أنهى آمال التغيير تماما بالنسبة لشعب السودان، ولم تعد هناك خيارات أمامه سوى تكثيف جهوده لإسقاط النظام، معتبرا تشكيل الحكومة الجديدة «هدية النظام للمعارضة لإسقاطه».
وسخر عمر مما سماه «ادعاء قبول القرارات» من المجموعة التي أخرجت، بقوله: «هم يضمرون شرا كبيرا بمواجهة النظام، لكنهم انحنوا للعاصفة مؤقتا».
وقال عضو «حركة الإصلاح الآن»، التي تكونت من آخر المنشقين عن حزب الرئيس البشير، أسامة توفيق تعليقا على التغييرات الوزارية، إن «المؤتمر الوطني يحمل بذرة فنائه في داخله، مثل غيره من الأحزاب الشمولية، لأن التغيير لم يأت بطريقة طبيعية، وإن من أخرجوا، أخرجوا مرغمين وليس برغبتهم».
وأضاف أن العلة في المنهاج السياسي وطريقة التفكير وليس في الأشخاص، وتابع أن «هذا قرار فوقي على الرغم من أن كثيرا من الوزراء الجدد مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة، ووجودهم ضمن هذا الوضع يشبه قيادة عربة فارهة في طريق عربات تجرها الدواب، لن يكون هناك فرق بين الاثنين مهما كانت العربة فارهة وسريعة».
وأرجع توفيق تلك القرارات إلى رغبة الرئيس في التجديد لنفسه لدورة رئاسية مقبلة، لذا أزاح كل المنافسين المحتملين عن طريقه، وتعليقا على إقالة كل من طه ونافع في وقت واحد، قال توفيق: «هناك صراعات بين الرجلين، والمؤتمر الوطني اعتاد إعفاء من يختلفون معه، والعلاقة بين نافع وطه ليست حميمة».
– (انتهي خبر الشرق الاوسط) –
٥ـ
***- قبل ان تتم الاطاحة بهم ، كان البشير قد صرح وقتها انه بصدد اجراء تغييرات كبيرة في جهاز الخدمة المدنية تتم بموجبها اعفاء غالبية شاغلي المناصب الدستورية بحكم انهم قد شغلوا من قبل مناصب كثيرة لفترات طويلة ، وانهم قد اصبحوا (عجايز) هرموا وشاخوا في السلطة، وحان لهم ان يتنحوا واعطاء الفرصة للشباب لقيادة البلاد.
***- وتمت الاطاحة، ولكن لا احد من الشباب الذين وعدهم البشير قد شغل منصب دستوري!!، فقد اعاد البشيرللخدمة مرة اخري بعض من اطاح بهم من قبل – (عوض الجاز – مثالآ)!!
٦ـ
***- لم يهتم احد من المواطنين كثيرآ بالاجراءات التي قام بها البشير، ولكنهم دهشوا من سهولة قبول علي عثمان ونافع بالامر الواقع الاليم بالنسبة لهم ، وعدم اعتراضهما علي الابعاد من كل المناصب الدستورية في جهاز الخدمة المدنية وخاصة من رئاسة الجمهورية!!
***- دهشة الناس كانت حول موقف علي عثمان السلبي ولم يبدي اي اعتراض علي التنحي وهو صاحب انقلاب الجبهة الاسلامية!!
***- ونافع (الفتوة) الذي اشتهر بالاستفزاز وطول اللسان، وصاحب الخطة (ب) الخطيرة التي كان هو المسؤول عن تنفيذها اذا فشل انقلاب ٣٠ يونيو،…فجأة رايناه يلملم اغراضه الخاصة من مكتبه في رئاسة الجمهورية ،ويسلم كل ما عنده من عهدة ومفاتيح السيارة الحكومية ويغادر القصر في هدوء شديد!!
٧ـ
***- بكل المقاييس يعتبر يوم ٨/ ديسمبر ٢٠١٣ هو واحدة من اسعد ايام عمر البشير، ففي هذا اليوم استطاع ان يقلم اظافر علي عثمان ويبعده عن الحياة السياسية نهائيآ، ويطرده من جهاز الخدمة المدنية!!
***- استطاع البشير ايضآ ان ينتف ريش نافع ريشة ريشة،
***- نافع لم يعد الان من (صقور) الحزب الحاكم!!
٨-
***- في يوم ٩/ ديسمبر -رمضان عام ١٩٩٩ انقلب البشير علي حسن الترابي وابعده في (انقلاب ابيض) من كل مناصبه الدستورية وابقاه سجينآ في منزله، هذا الانقلاب تم بمعاونة علي عثمان الذي غدر باستاذه، وشاءت المقادير ان ينقلب البشير علي النائب الاول وقتها علي عثمان في نفس شهر ديسمبر ولكن في عام ٢٠١٣ ولحق بالترابي في الشارع !!!
٩-
***- ارجع الي عنوان المقال واسال: اين هم الان هؤلاء (الجهابذة) القدامي الذين اطاح بهم البشير قبل خمسة اعوام مضت؟!!…لماذا اختفت اخبارهم ، وابتعدت عنهم الصحف المحلية ولم تهتم بنشر احوالهم؟!!
***- نعرف ان علي عثمان قد اصبح صاحب مزرعة في سوبا يهتم برعايتها، وزراعة الشتلات وري الحشائش!!
***- ولكن ماذا عن سكوت نافع علي نافع؟!!
***- ياتري هل في هذا الصمت كلام؟!!
***- ام قبول بالامر الواقع، وكفي الله المؤمنين شر القتال ومناكفة السلطة؟!!

الشرق الاوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.