قال الرئيس عمر البشير، إن دارفور ليست في حاجة لقوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة “يوناميد”، مشيراً إلى أن التقاليد والأعراف الموجودة بالإقليم كفيلة بفض النزاعات.
وأبدى الرئيس الذي خاطب حشداً في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، الأربعاء، أسفه على سقوط قتلى في المواجهات بين البرتي والزيادية، قائلاً: “ما حدث وجعنا وحرقنا وزعلنا”.
وأشار البشير إلى أن الصراع بين القبيلتين ليس عادياً، وإنما ينطوي على مؤامرة استهدفت ضرب الاستقرار والانتخابات. ونصح أهالي دارفور بعدم السماح للشيطان بالدخول بينهم عبر نبذ القبلية والجهوية قائلاً إنه “لا يوجد زرقة وعرب.. فور وبرتي، إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
وتعهد الرئيس “بعودة دارفور إلى سيرتها الأولى”، مشيراً إلى أن تقاليد وأعراف دارفور في فض المنازعات تدرس في أعرق الجامعات الأمريكية.
وخاطب البشير الحشد الذي جاء في ختام جولة له شملت كل ولايات البلاد ضمن حملته الانتخابية، متسائلاً: “إنتو محتاجين لزول يصلح بينكم؟ محتاجين ليوناميد؟ محتاجين للاتحاد الأفريقي أو للأمم المتحدة أو إيقاد؟”، وكان الحشد يجيب عليه بـ “لا”..
وحيا صمود سكان الفاشر ومقاومتهم للتمرد 12 سنة، وقطع باستئصال شأفة التمرد خلال وقت وجيز “حتى ينسى الناس شيئاً اسمه تمرد”. وهنأ أهالي الفاشر بوصول طريق “الإنقاذ الغربي” للمدينة، وتعهد بإكمال النهضة والتنمية، قبل أن يشير إلى أن “التنمية والأمن وجهان لعملة واحدة”.
وأكد البشير حرص الرئيس التشادي إدريس ديبي على السلام في دارفور، وزاد: “منذ أن جاء ديبي إلى السودان ورفع المنديل الأبيض لم نرَ منه إلا الخير”، ووعد بإكمال طريق “الإنقاذ الغربي” ليصل بين تشاد وميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وأوضح أن الطريق كان بالإمكان وصوله إلى الفاشر قبل سنوات لو لا التمرد، وقال إن المتمردين رغم ادعائهم بأن دارفور مهمشة لكنهم يعرقلون جهود الحكومة في بناء المدارس وحفر الآبار، من أجل المتاجرة بقضية دارفور والظفر بالمناصب والعمل للأجندة الخارجية.
وحذر البشير قائلاً: “منصب بالبندقية والسلاح تاني ما في.. الداير منصب يجي يقيف هنا الناس تجيهو”، وقطع بأن الحكومة ستتصدى لحملة السلاح بحسم.