الهندي عزالدين : بعد ان مرروا موازنتهم الملغومة بالإجماع… فلابد من وقفة

تطاولت الأزمات التي أخذت بخناق الدولة منذ يناير 2018 ، فور إجازة تلك الميزانية الكارثية التي رفعت قيمة الدولار الرسمي من (6.5) جنيهات إلى (18) جنيهاً .. دفعة واحدة !

بح صرير أقلامنا .. عاماً كاملاً .. ونحن نحذر وزير المالية السابق الفريق “الركابي” وإدارة البنك المركزي السابقة من رفع قيمة الدولار ، فلم يسمعوا لأحد ، وسخروا منا ، ثم مرروا موازنتهم الملغومة بالإجماع ، من مجلس الوزراء إلى المجلس الوطني !

كان لابد أن يحدث ما حدث ، من تصاعد جنوني في أسعار النقد الأجنبي ، ثم أسعار كل السلع ، بما في ذلك ملح الطعام .
كانت البداية في ميزانية 2018 ، ثم أكمل الناقصة رئيس الوزراء الجديد السيد “معتز موسى” بإصراره ، على تكوين ما سماه (آلية صناع السوق) لتحديد سعر الدولار ، وقتها كان سعره بالسوق الموازية (45) جنيهاً .. أقل وليس أكثر ، فأضافت له آلية صناع السوق جنيهين ونصف الجنيه ليصبح سعر الدولار الرسمي (47.5) جنيهات !! (ومِن ديك وعييك) .. لم يتوقف الدولار في السوق الموازية إلا في حاجز الـ(70) جنيهاً ، ثم تراجع قليلاً مؤخراً بعد بدء عمليات صادر الذهب عبر الشركات الخاصة ، وليس عبر بنك السودان الذي ظل يصدر الذهب لسنوات دون مردود واضح على الاقتصاد .

ما حدث من أخطاء من الحكومتين السابقة والحالية ، هو نتاج طبيعي للانفراد بالرأي والإصرار على الخطأ ، وعدم الشورى للمختصين والخبراء على مستوى واسع ، عبر مؤسسات الدولة ، دون الركون لرأي جهة أو خبير واحد يخطئ ويصيب .
الأخطاء الاقتصادية تأتي تبعاً لأخطاء سياسية وإدارية ، ابتداءً من اختيار الوزراء والوكلاء والمديرين ، بالتعويل على عامل (الثقة) قبل عاملي الخبرة والكفاءة ، حتى عند الاختيار من داخل صفوف الحزب الحاكم ، وهذا ما وضح بشكل لافت في تشكيل الحكومة الأخيرة .

اتسع الفتق على الراتق ، ولم يعد بمقدوره فعل شيء ، فلابد من معالجات جذرية تعيد الأمور إلى نصابها ، وهنا يأتي دور كبار وحكماء المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية .. فلابد لهم من وقفة وموقف .

تعليق واحد

  1. الهندي عز الدين كنت اتابع منشوراته بشغف حسبته صادق غير مدفوع او لتعلوا الهتافات باسمه حتما كنا بأشد الحاجه الى أقلامهم عندما سقط قتلانا برصاص الأمن ولكن ولابد من لكن وعندما تكون لكن حتميه عندها يسقط قلم الجبان المدفوع وبعد مرور هذه الرساله الى الهندي أقذفها بصوت المدفع الى الطاهر حسن التوم وضياء الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.