مقال الفاتح جبرا الذي منع من النشر: حبل الكضب

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
حبل الكضب

باسم جميع جماهير الشعب السوداني الفضل نشكر القائمين على أمر الأمن في هذه البلاد أن تجشموا الصعاب ورابطوا وتابعوا حتى قاموا أخيراً بالقبض على الخلية التي زعزعت أركان الطمأنينة التي كان من المفترض أن تنعم بها المظاهرات والإحتجاجات السلمية التي إنتظمت مدن البلاد .

 

هذه الخلية التي تخصصت في قتل المتظاهرين (دون سواهم) بالرصاص الحي (في الرأس) ولو شاءت لأطلقت ذات الرصاص على أفراد الأمن والشرطة الذين وثقت لهم الكاميرات ضربهم للمتظاهرين والمتظاهرات بالهراوات والخراطيش وإعتقالهم والذهاب بهم إلى جهات غير معلومة .

 

ولعل المواطن العادي في حيرة من أمرهذه الخلية التي لا يتعدى أفرادها العشرة أشخاص وقامت بكل هذه الإغتيالات والحرائق في مدن السودان المختلفة (في يومين تلاتة) ويرى أن القصة دي (واسعة شوية) كما أن المواطن يرى أيضاً ان قصة أن هذه الخلية قد قامت بالتنسيق مع بعض الأحزاب (ما بتخش الرأس) في ظل أن ذات الخلية مطلوب منها إغتيال المتظاهرين (أعضاء الأحزاب ذاتا) !

لقد اظهرت بعض مقاطع الفيديو بعض (القناصة) على أسطح العمارات وبعض حملة السلاح في ميادين المظاهرات ولكن أي من هؤلاء لم يجدونه مع أفراد هذه الخلية بما فيهم أفراد يتبعون لتنظيمات النظام المختلفة (أها ديل مع منو؟) !

 

لعل السؤال (المنطقي) الذي يسأله أي مواطن هو .. لو أصلو (الخلية دي) هي من كان يمارس (القتل والتخريب) طيب لماذا تم قمع المتظاهرين وضربهم وإعتقال المئات دون ذنب؟

 

عموما المواطنون يتقدمون بالشكر لمن قام بكتابة السيناريو لهذا المؤتمر الصحفي وللمخرج وللمصورين ويأملون في أن يكون هذا المؤتمر قد أجاب على تساؤلات الكثيرين داخلياً وخارجياً الذين كانوا يرون بأن قتل المتظاهرين قد تم بواسطة مليشيات النظام وليست أي مليشيات أخرى (وأتاريها دي خليه من خلايا عبدالواحد؟)
على المتظاهرين السلميين من أبناء هذا الشعب الطيب بعد هذا المؤتمر الصحفي ان يعلموا بأن التظاهرات الإحتجاجية سوف تكون في مأمن من أي ادوات قمع أو قتل بعد أن تم القبض على هذه الخلية ولو حصلت اي تجاوزات تاني فعلى (النظام) أن يوضح للعالم أجمع (البكتلو المواطنين) ديل منووووووو !

كسرة:
حبل الكضب قصير !

كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 104 واو – (ليها ثمانية سنين وثمانية شهور)؟ … فليستعد اللصوص !!
الجريدة
______

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.