سلسلة مقالات عن كيف تغير رأسك الكبير ده ( 1 )

لعلك الان تشعر بعدم الارتياح وربما الحزن او الاكتئاب او من المحتمل ان تشعر بالقلق او الغضب او الخوف او الاحباط او قد تشعر بالارتباك او الضيق او الضياع .. ولكن مع الاسف فان القائمة طويلة تلك التي يمكن ان تصف شعورك الان او سابقاً او فى اي لحظة من اللحظات .

ولكن هل تعلم بانك لست الوحيد الذى يعاني من هذه المشاعر؟
وانك لست الوحيد الذي واجه صعوبات وخبرات سالبة وصعبة وضاغطة ، كل شخص فى هذه الحياة يعاني من مشكلات نفسية وهذا شيء طبيعي .
ولكن عندما تكون المشاعر مؤلمة والذكريات تقتحم عقلك اقتحاماً وتفعل بك الافاعيل او عندما تحس بان قدرتك على المواصلة فى العمل قد تناقصت او لم تعد تركز فيه كما السابق او اصبحت لا تستمتع بالحديث مع الناس مثل السابق ، عندها ساطلب منك ان تتابع قراءة هذه المقالات واذا لم تتحسن حالتك فلا تحزن يمكن لك ان تقابلني على الفور .

في البعض اللحظات العصيبة فى حياتنا وعندما نحس بالاستياء لا يكون لدينا القوة او الصبر الكافي للاستماع الى تجارب ساذجة او نصائح مملة او قصص نجاح غير واقعية او كلمات عاطفية او استهزاء بما نقوم به .
لذلك كان القرار هو كتابة سلسلة من المقالات الاسبوعية تشرح ببساطة ووضوح ما هو المطلوب منك حتى تغير افكارك لتصبح سعيداً .

لذلك فان اول قاعدة سنتحدث عنها هي : افكارك هي المسؤولة عن سعادتك الان وغداً .
ليس لذكريات الطفولة اهمية .
ليس للاحداث التى تقع لك تأثير كبير فى حياتك .
ليست المشاعر المؤلمة هي ما ستشعرك بالضياع .
المفتاح لكل هذا وذلك موجود داخل التجويف العظمي الذى يقع اعلى جسدك
الحل موجود في عقلك واقصد تحديداً طريقة تفكيرك .
كل المشاكل النفسية او اغلبها يسببها التفكير الخاطئ فى الاحداث
و التفكير الخاطئ فى تقييم الذكريات
و التفكير الخاطئ فى صعوبات الحياة
و التفكير الخاطئ فى الناس ونواياهم .
وغيرها من انماط التفكير الخاطئ التى سنتحدث عنها بالتفصيل لاحقا .ً
اذا نشأت علاقة جميلة بينك وبين احد الاشخاص ووعدك بان يتصل بك هاتفياً في مساء هذا اليوم ، ولكنه لم يفعل ،، انه لم يتصل .

ستشعر بالحزن و الرفض اذا فكرت بانه لا يبادلك نفس احساس الحب او الراحة .
وستشعر بالقلق و التوتر اذا ما فكرت بانه لم يتصل بك لانه ربما قد يكون وقع فى مشكلة ما او قد تعرض لحادث سيارة او داهمه مرض مفاجئ .
وقد تشعر بالغضب و الاستياء اذا ما فكرت بانه شخص كذاب وقد تعمد ان يكذب عليك .
هذا مثال بسيط لما سنتحدث عنه فى مقالاتنا القادمة .
كيفما تفكر ستتبعك مشاعرك .

ففي المثال السابق تغيرت المشاعر بتغيير الافكار .
سننطلق بعون الله فى مقالاتنا القادمة لتغيير افكارنا وطرق تفكيرنا لنجبر خواطرنا المكسورة ولنرمم بقايا نفوسنا ولنستعيد ما سقط منا عمداً او سهواً او دون قصد من لحظات جميلة .
سننطلق معاً لنحتفظ بكل ماهو جميل وسننطلق معاً لنتخلى وبسعادة عن كل من اساء لنا او من فكرنا في يوم من الايام باننا لن نعيش سعداء بدونه .
سننطلق معاً لنكتفي ذاتياً بذواتنا ونحقق احلامنا .
انظرونا فى كل سبت من كل اسبوع
واتذكروا ،، نحنا ما هينين .

 

د. عمرو إبراهيم مصطفى
السوداني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.