الانتهازيون الثلاثة غازي صلاح الدين وإشراقة سيد محمود ومبارك الفاضل يحاولون (شلب الثورة)

على الرغم من أن العبارات السوقية (تضرسني) وتنقلني إلى حالة من (الطمام)، ولكن هناك بعض المواقف المخزية المقذية لا تجد ما يناسبها أو يحاكيها أكثر من تلك العبارات.

 

ما فعله الانتهازيون الثلاثة غازي صلاح الدين وإشراقة سيد محمود ومبارك الفاضل بإعلانهم الانسحاب من الوثيقة الوطنية ومحاولتهم اللحاق بركب الثورة، لا يوجد مسمى يناسبه أكثر من أنهم يحاولون (شلب الثورة).

نعم هؤلاء الثلاثة ومن شايعهم والذين انفض عنهم سامر الحكم وبريق المنصب، لم يجدوا بداً من محاولة اللحاق بقطار الثورة حتى لو (وقفوا شماعة).

 

إشراقة التي جلست أربعة عشر عاماً تتنقل من كرسي وزارة لآخر، وغازي الذي كتم على أنفاسنا عشرين عاماً، ومبارك الفاضل الفاشل الأكبر الذي وصل لمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار وتمرغ في نعيم المنصب وممخصصاته، الثلاثة والذين فض المؤتمر الوطني غشاء وجودهم، جاءوا يبحثون عن الشرف بين شباب الثورة.

 

شباب الثورة الذين لم يقف خلفهم حزب من الأحزاب المتهالكة أو العتيقة، شباب الثورة الذين خرجوا إلى الشوارع يهتفون للوطن دون عرقية أو إثنية أو انتماءات حزبية ضيقة، خرجوا من دون أصحاب العمائم السويسرية والشالات المزركشة وعربات الدفع الرباعي.
خرجوا من دون أجندة حزبية أو مؤامرات تحاك بليل، خرجوا يسألون عن الخبز والوقود والحرية والتغيير.

شباب الثورة ليسوا في حاجة إلى انتهازيين جدد، هؤلاء الكهول الذين تقاسموا جلسات (الكبتشينو) في القصر، وضحكوا على معاناة الشعب وهم يقهقهون ويصفقون تارة وينامون تارات في البرلمان، ويبرعون في تدبيج مواقف وزاراتهم دون أن يرتد لهم طرف أو يرمش لهم جفن أو تهتز لهم عاطفة أو يتحرك ضميرهم قيد أنملة عن معاناة الناس في الشوارع.

هؤلاء أنفسهم أصحاب العربات المظللة

وسارينات المقدمة، جاءوا ليخبرونا بأنهم انسلخوا وأنهم معنا.. بئس الرافد والمرفد.
المدهش حقاً والغريب في الأمر أننا لم نشاهد أحداً منهم في الشوارع، ولم نسمع عن تعرضهم لاعتقال أو ضرب أو إن شاء الله بمبان سااااي، بل الأدهى والأنكى أننا لم نشاهد أحداً من منسوبيهم أو قواعدهم في تلك التظاهرات.

إن المطلوب الآن من الثوار الأحرار ألا يحاولوا إقصاء هؤلاء الأراجوازت.. دعوهم يركبون هم ومن على شاكلتهم في قطار الثورة، لا تستبعدوهم وتعاملوا معهم كجزء من الأمتعة، وحين يستقر بكم المسير، اسقطوهم في أقرب مكب للنفايات.

 

خارج السور

كل من شارك في هذه الحكومة وخرج لا مكان له غير مزبلة التاريخ.

سهير عبد الرحيم

الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.