سوداني يكشف كواليس عملية الـ 180 دقيقة التي أطاحت بأخطر مطلوب سعودي

لم يكتمل بزوغ شمس، أمس الثلاثاء، في طريق الوليد في منطقة “ملف رماح” على بعد 45 كيلومتراً من العاصمة الرياض، حتى كان الهارب “نواف العنزي” في قبضة رجال الأمن.
ولم تمضِ على كشف هوية المحرض على عملية قتل الشرطيين المغدورين شرق مدينة الرياض أكثر من أربعة أيام حتى تم القبض على المطلوب الملقب بـ “برجس”.
وبحسب صحيفة “الحياة” على بعد أمتار من مقر إلقاء القبض على الإرهابي الهارب، كشف أحد المقيمين من الجنسية السودانية عن كواليس العملية الخاطفة، التي نفذها رجال الأمن في أقل من 180 دقيقة بحسب شهود عيان.
المقيم السوداني قال: “مع إشراق شمس الثلاثاء فوجئت بوجود عدد كبير من المركبات الأمنية، وطائرة عمودية تحلق فوق المكان في مشهد غير معتاد، إذ كان المكان قبل دقائق خالياً من أي حضور أمني، وفي لحظة أصبح المكان محاطاً بمجموعات من رجال الأمن المدعومين بمركبات وأجهزة وأدوات اتصال متعددة، وأصبح كل من في المكان ضمن نطاق دائرتهم”.
وأضاف: “بعد تردد، خرجت لممارسة عملي اليومي في رعاية الإبل والغنم، وكلي فضول لمعرفة سبب هذا الحضور الأمني الكثيف، حتى عرفت أنه مرتبط بإلقاء القبض على أحد الإرهابيين الفارين من قبضة الدولة”.
وتابع: “بعد أن رأيت هذه المجموعات الأمنية، آثرت العودة، وعدم الخروج من بيت الشعر الذي أقيم فيه، لمدة ثلاث ساعات ليس أكثر، حتى عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي، إلا من نقطة تفتيش تضم عدداً محدوداً من أفراد الأمن”.
وكشف مجموعة من الشبان في مخيم في المنطقة أن المبلغ يرجح أنه من قدم البلاغ عن المطلوب الهارب وهو مقيم من الجنسية السودانية يعمل في الدائرة التي يقيم فيها الإرهابي.
وعبر أحد الشبان عن خوفه عند قراءة الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأن الصورة المنتشرة تشبه إلى حد ما المخيم الذي يقيمون به، خصوصاً أن الخبر جاء بوصف موقع القبض، ما جعله يتصل بحارس المخيم للاطمئنان على وضع مجلسهم اليومي، ليتلقى الجواب باللهجة اليمنية “ماشي عندنا”.
وعلق عدد من أصحاب المخيمات بأن المكان لا يوحي بأي شكوك حول وجود الإرهابي “العنزي”، وأن الحركة كانت طبيعية في المخيم، لكنها كانت تنقطع أحياناً، خصوصاً في الصباح، وأن كل المخيمات تستمد الكهرباء من مولدات خاصة بها مع تعيين حارس للمكان من أي جنسية، وأن المخيمات ليست مملوكة لأحد، بل تابعة لأملاك الدولة ولم يتم تخطيطها بعد.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.