سودانية تطلب الطلاق من زوجها بسبب معاشرتها أكثر من (12) مرة في اليوم.. والسبب (الدخن) ومشتقاته

أقدمت سيدة سودانية، على طلب الطلاق من زوجها بعد معاناتها من مطالبه الكثيرة في المعاشرة الزوجية والتي قد تزيد من 12 مرة في اليوم الواحد.

وبحسب متابعات محررة موقع النيلين فقد قدمت السيدة دعوتها في إحدى محاكم العاصمة السودانية الخرطوم, وتمسكت بقضيتها في طلب الطلاق أمام القاضي.

 

وقالت الزوجة في شكوتها أن مطالب الزوج الكثيرة في المعاشرة قد حرمتها حتى من الاعتناء بأطفالها وبنظافة منزلها.

ليقوم القاضي باستدعاء الزوج لمساءلته عن صحة أقوال زوجته في قضيتها التي تمسكت فيها بالطلاق, الزوج أقر بصحة حديث زوجته, لكنه عاد وأكد أن هذا حق مشروع له بأمر الدين, ليلجأ القاضي للحل الودي لحل المشكلة بين الزوجين.

 

وفي أثناء حديثه فجر الرجل مفاجأة كبيرة عند سؤاله عما إذا كان يتعاطى أي نوع من المنشطات؟ ليجيب الرجل بأنه لا يستخدم أي منشطات ولكن يعتمد بشكل كبير في غذائه على الدخن بمشتقاته من (عصيدة) و (مديدة) وغيره.

وبعد مفاوضات كبيرة عادت الحياة الزوجية من الرجل وزوجته بعد مجهود مقدر من القاضي الذي قدم نصائح للزوجة بعدم هدم منزلها، ونصائح للرجل بضرورة مراعاة ظروف زوجته وأن يقلل مطالبه في المعاشرة الزوجية.

وتشير محررة موقع النيلين إلى أن الدُّخْن – بتشديد الدال وضمها، مع تسكين الخاء – هو أحد أنواع النباتات التي تنمو على شكل سنابل وعناقيد تشبه القمح، وتنتشر هذه النباتات في قارتي آسيا وأفريقيا، ويستخرج من هذه النباتات حبوب أو بذور كروية صغيرة الحجم.

وتأتي هذه الحبوب بعدة ألوان، منها: الأبيض والأصفر والرمادي، ويتراوح طول هذه النباتات ما بين 0.3م – 4.5م تقريبًا، ولون الحبوب وطولها يَرْجع إلى نوع نبات الدخن، فمن المعروف أنّ هناك أنواعاً كثيرة للدخن تتجاوز العشرة أنواع. يُعْرَف نبات الدخن في اللغة باسم الجَاوَرْس، حيث يقول ابن منظور: « الدُّخْن: الجَاوَرْس، وفي المحكم: حب الجاورس، واحدته: دُخْنَة. » [راجع: لسان العرب].

 

ويقول صاحب القاموس المحيط: « الدُّخْن، بالضم: حب الجَاوَرْس، أو حبٌّ أصغر منه، أملس جداً، باردٌ يابس… » [راجع: القاموس المحيط]. ويعرف الدخن أيضاً في بعض البلاد باسم (البشنة)، و(إيلان). إن لنباتات وحبوب الدخن استخدامات كثيرة، فهي تعتبر مصدراً مهماً للغذاء عند الكثير من البشر، وخاصة الذين يعيشون في قارتي آسيا وأفريقيا، كالهند والصين وروسيا والسودان والنيجر ونيجيريا.

 

حيث يعتمد أكثر من 300 مليون إنسان حول العالم في طعامهم على الدخن، فحبوب نبات الدخن هي حبوبٌ صالحة للأكل، حيث يتم طحنها للحصول على الطحين اللازم لصناعة خبز الدخن الذي يكون بديلاً لخبز القمح عند الفقراء في البلاد الفقيرة، حيث يسمى خبر الدخن بـ(خبز الفقراء).

ويتم أيضاً طهي هذه الحبوب كما يطهى الأرز، ويصنع من حبوب الدخن أيضاً: الكعك، والعصيدة، وتستخدم حبوب نبات الدخن وأوراقه وسيقانه كعلف للحيوانات، حيث يزرع في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي لهذا الغرض.

 

إنّ للنبات الدخن العديد من الأنواع، ومنها: الدخن أللؤلؤي، ودخن ذيل الثعلب أو الدخن الإيطالي، ودخن بروسو، ويصنف الدخن أيضًا حسب طول المدة اللازمة للنضج إلى دخن مبكر النضج يحتاج لبلوغ مرحلة النضج من شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبًا، ودخن متأخر النضج يحتاج حتى ينضج من أربعة إلى خمسة أشهر.

 

يبلغ الإنتاج العالمي لنبات الدخن وحبوبه حوالي 30 مليون طن تقريباً كل عام، وتتصدر قارتي آسيا وأفريقيا الغالبية العظمى من هذا الإنتاج. يحتوي نبات الدخن على العديد من العناصر الغذائية المفيدة والصحية لجسم الإنسان، فالدخن غني بالبروتين والألياف، والأحماض الدهنية والأمينية المفيدة للبشرة، والحديد والمغنيزيوم، والفيتامينات كفيتامين B و C و E، كما يحتوي على مضادات الأكسدة المفيدة لخلايا الجسم.

 

(موقع النيلين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.