حملة إسفيرية شرسة للتضييق الاقتصادي على قناة “سودانية 24”

أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، حملةً
لمقاطعة قناة “سودانية 24” بسبب استيائهم من تغطيتها للاحتجاجات.

وتسعى حملة المقاطعة للتضييق على القناة اقتصادياً، من
خلال دعوة المعلنين ورواد الأعمال لسحب إعلاناتهم بصورة فورية عن شاشتها، بجانب مطالبة
متابعي القناة على منصات التواصل الاجتماعي بعدم التفاعل مع منشورات القناة وسحب إعجابهم
من على صفحاتها.

وألغى ما يزيد على “40” ألف متابع إعجابهم بصفحة
سودانية 24 على منصة فيسبوك حتى عصر اليوم الأربعاء، في حملةٍ قالوا إنها تستهدف خفض
عوائد القناة المالية من الأرباح التي تخصصها الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا.

وفي تطور أخر، مورست ضغوطات على المعلنين في القناة
بإمكانية مقاطعة منتجاتهم في حال استمروا في التعامل مع سودانية 24.

ولم يتسن لـ “باج نيوز” معرفة ما إذا كانت
شركات معلنة توقفت عن بث إعلاناتها في القناة.

وثارت حفيظة عدد من النشطاء والمشاركين في الحراك الشعبي،
ضد القناة، بسبب إفساح برنامج “حال البلد” المجال أمام قيادات إسلامية
بارزة، كالنائب الأول السابق علي عثمان محمد طه، والأمين العام للحركة الإسلامية
الزبير أحمد الحسن، مع الأخذ في الاعتبار للانتقادات المصوبة لمقدم البرنامج
الطاهر حسن التوم، إزاء تحليلاته للأوضاع.

ورغم انتشار روابط للتبليغ عن صفحة القناة بغرض إغلاقها،
إلا أن ذلك يبدو عسيراً كون الصفحة موثقة لدى إدارة فيسبوك.

وعادت صفحة القناة على فيسبوك بعد ساعات من اختفائها صباح
اليوم، ما جرى تفسيره بأنه عملية إخفاء للصفحة من قبل المشرفين ربما لإعداد خطة
للتعامل مع الموقف.

ولم تصدر بعد تعليقات رسمية من إدارة القناة بشأن الحملة الشرسة
ضدها.

باج نيوز