حانت ساعة القرار .. سيدي الرئيس ..مقال للهندي عز الدين

الآن .. وبعد أن اهتزت دعوات (تسقط بس) والاحتجاجات في بلادنا تكمل أسبوعها الرابع ، مع فشل موكب (رحيل النظام) المُعلن على شارع القصر نهار (الخميس) وصولاً إلى القصر الجمهوري ، حانت ساعة إعلان السيد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” رمز سيادة البلاد وحافظ أمنها واستقرارها ، مبادرة سياسية كبرى ، بتفاصيل واضحة ومباشرة ، مصحوبة بقرارات جمهورية بحل الحكومة الحالية ، دون تردد أو إبطاء .

 

ملامح المبادرة في تصوري كالآتي : يعلن الرئيس “البشير” عن حل الحكومة ، وتكليف وكلاء الوزارات بتصريف الأعمال لمدة أسبوع واحد ، على أن يتم التشاور المباشر أو عبر وسيط وطني مع قوى مهمة في تحالف المعارضة (نداء السودان ، قوى الإجماع الوطني ، تجمع المهنيين) لاختيار شخصية (قومية) مؤهلة لرئاسة الحكومة خلال الفترة المقبلة (فترة انتقالية لمدة عامين)، تكون مسؤولة بتفويض من سلطات رئيس الجمهورية ، عن معالجة الأزمة الاقتصادية وتهيئة الأجواء للانتخابات، والإشراف على إجراءاتها بما يضمن سلامتها ونزاهتها ، وصولاً لتسليم الحكم لحكومة ديمقراطية منتخبة تشارك فيها كل القوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني والحركات المسلحة بعد تحولها لأحزاب مرخص لها خلال الفترة الانتقالية .
يشارك المؤتمر الوطني في الحكومة الانتقالية بعدة حقائب ، مثله مثل حزب الأمة القومي وبقية أحزاب قوى المعارضة ، على أن يتم ترشيح رئيس الحكومة من قِبل المعارضة ، بمرسوم من رئيس الجمهورية .

 

 

لابد من التحرك لاتخاذ مثل هذه القرارات الكبرى التي يمكنها أن توقف الاحتجاجات وتحقن دماء أبناء هذا الوطن الشامخ العظيم ، فكل قطرة دم عزيزة تسقط وسط هذه التظاهرات.. تسقط معها الكثير من مفردات المحبة والتسامح والسلام الاجتماعي .

المشهد السياسي المحتقن لا يحتمل أي تسويف أو تكتيك من أي طرف من الأطراف ، كما أن العامل الخارجي ليس له تأثير حاسم في إحداث التغيير أو التوصل لاتفاق ينهي هذه الأزمة ، مهما أنفقت دول من مال على دعم هذا الحراك ، أو آزرت الحكومة بتوفير الوقود والقمح والدولار ، فقد رأينا مؤازرة روسيا لنظام “الأسد” في سوريا، التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء شعبه رغم بقائه في الحكم (7) سنوات ، بثمن باهظ .

 

الحل في الداخل ، ولدينا من العقلاء والحكماء من أهل السودان ، مَنْ هم أقدر على الوصول لتسوية شاملة وسريعة خلال أيام .

حفظ الله البلاد والعباد .

 

 

الهندي عز الدين

المجهر السياسي

‫2 تعليقات

  1. الهندي عزالدين أكبر معرَّص في تاريخ الصحافة السودانية… وربما في العالم بأسره.. وقد بلغ الغاية في التعريص لسبب بسيط فمن باع عرضه يمكن له أن يبيع وطنه..ودينه. وكل شيء…

  2. الهندي عزالدين أكبر معرَّص في تاريخ الصحافة السودانية، وربما في العالم بأسره، وقد بلغ الغاية في التعريص لسبب بسيط فمن باع عرضه يسهل عليه أن يبيع وطنه ودينه وكل شيء..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.