#اعتصام_رويال_كير قبلة للاحتجاج في السودان

تواصلت الجمعة المظاهرات المطالبة بتنحى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، فيما ارتفع عدد قتلى احتجاجات الخميس إلى ثلاثة، حسب ناشطين.

وقالت لجنة الأطباء المركزية (مستقلة) إن معاوية عثمان (60 عاما) توفي الجمعة متأثرا بجراحه التي أصيب بها الخميس خلال احتجاجات في بري وسط الخرطوم.

وكان اللجنة قد أعلنت وفاة طبيب وطفل خلال الاحتجاجات، في مستشفى رويال كير بوسط الخرطوم.

وقد تحول المركز الطبي الخاص ليل الخميس إلى مركز اعتصام لآلاف المحتجين الأمر الذي لقي صدى واستجابة واسعة من قبل الناشطين والمحتجين.

تزامن ذلك مع تجدد المظاهرات بعد صلاة الجمعة في الخرطوم ومناطق أخرى، إثر تشييع آلاف المحتجين لجنازة الطبيب الذي قتل الخميس.

وتحت هاشتاغ #اعتصام_رويال_كير، حظي الاعتصام بتفاعلات واسعة من جمهور وسائل التواصل حيث وصف بعضهم بأنه ” قلعة الصمود” ووسيلة ناجعة ستعجل برحيل نظام البشير.

وللتنديد بسياسات النظام، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية إضرابا بجميع مستشفيات البلاد عن علاج الحالات الباردة (غير الحرجة)، مع سحب جميع الأطباء المنتمين لها من العمل في المستشفيات التابعة للمؤسسات العسكرية والمستشفيات المملوكة لرموز وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وانتقد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية ما وصفه بصمت الولايات المتحدة حيال ما يجري في السودان، وقال إن الاحتجاجات الشعبية في ذلك البلد بحاجة إلى حماية من “رئيس إبادة جماعية”. في إشارة الى ملاحقة محكمة الجنايات الدولية للرئيس عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.

في غضون ذلك دعا تجمع المهنيين السودانيين (مستقل) لمواصلة التظاهر.

وأعلن التجمع وقوى معارضة رئيسية منضوية تحت لواء “إعلان الحرية والتغيير” عن تسيير موكب يوم الخميس المقبل تحت اسم “موكب التنحي”.

ودعا التحالفان إلى تسيير موكب خامس يوم الأحد من مدينة أم درمان غربي العاصمة باتجاه البرلمان، لتسليم “مذكرة الرحيل”.

وحدد يوم الثلاثاء المقبل لتنظيم مواكب جماهيرية مسائية في عدد من المدن تحدد لاحقا، بحسب البيان.

-الأحد 20 يناير 2019 موكب الشهداء بأم درمان نحو مباني البرلمان وينطلق من صينية مستشفى التجاني الماحي، في تزامن مع تظاهرات بأحياء العاصمة.

 

القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عبد السخي عباس قال إن التظاهرات الشعبية في السودان أصبحت “تدار من قبل أطراف سياسية” بهدف الإطاحة بالنظام. بينما قال مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إن المتظاهرين “لم يلتزموا بضوابط القانون”.

 

وقالت أربع منظمات حقوقية الجمعة إن قوات الأمن السودانية قتلت عشرات المحتجين واعتقلت مئات آخرين منذ بدء المظاهرات الاحتجاجية في 19 كانون أول/ديسمبر الماضي.

 

ومن بين المعتقلين قيادات سياسية بارزة مثل صالح محمود (الشيوعي) و عمر الدقير (المؤتمر السوداني)، فضلا عن أطباء ومهندسين وطلاب أغلبهم من منتسبي حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور.

 

ودعت منظمة العفو الدولية الخرطوم إلى إنهاء “هذه الحملة العنيفة ضد المحتجين واحترام حق الشعب السوداني في التعبير”

 

منظمة العفو الدولية

ولأول مرة ناقش مجلس الأمن الدولي الخميس قضية المظاهرات في السودان، وأعربت دول غربية عن قلقها البالغ من استخدام الخرطوم العنف ضد المحتجين، وسط اعتراضات من روسيا التي وصفت الاحتجاجات بأنها “شأن داخلي”.

وكان البرلمان الأوربي قد ندد بشدة بما وصفه بالعنف المفرط من قبل الحكومة السودانية ضد الاحتجاجات السلمية في السودان، فيما دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومة السودانية إلى التقيد بالقوانين الدولية في تعاملها مع الاحتجاجات، مع ضبط النفس وحل الأزمة عبر الحوار.

الحرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.