الاحتجاجات .. إلا القتل

٭ بعيداً عن تحول الاحتجاجات عن مسارها (المطلبي) إلى (السياسي) .. وانتقالها من الغضب بشأن (الطعام) إلى مطالبات بإسقاط (النظام)- هكذا يرددونها بدلاً عن كلمة الحكومة- ..أو بعيداً عن اختطاف الاحتجاجات من (مواطنين)، (عاديين) بواسطة تجمع (مهنيين) .. بعيداً عن كل ذلك فإن عمليات القتل التي صاحبتها طيلة شهر بأكمله تستحق وقفة.

٭ القتل (محرم) و(مرفوض) و(مدان) من أي جهة أو أفراد .. سواء أكان وراءه (حكوميين) ، أو (مندسين ومخربين) أو حتى (محتجين مسالمين) .. عمليات القتل التي وقعت هي التي ساهمت في تأجيج نيران الاحتجاجات .. ورفعت من حالة الغضب .. رغم أن الغضبة الأولى حيال الحكومة أن الشارع (فار) بسبب غلاء (الأسعار) .. وللمفارقة (انخفضت) الأسعار و(زاد) الغضب.

٭ مع استعمال (السلاح) وإزهاق (الأرواح) وتعدد سرادق (الأتراح) وسماع أصوات (النواح) لن يقتنع الناس أن معتز موسى يقوم بدور (الجرَّاح) ويصون في مال كان (مباحاً) .. ولن تغمر السعادة, حتى مواطنين مطلقي (السراح).

٭ الأن أنظروا لأسر (منكسرة) امتلأت نفوسها بـ(الحسرة) وفارقت بيوتها (الفرحة).. بسبب القتل ستكون الناس (مغبونة) .. والحكومة (ملعونة)، ما لم تقدم (معلومة) حول أفعال (منكورة) .. وتوضح أهي (ظالمة) أم (مظلومة)، (تسقط بس) أم (تقعد بس)؟ وتجيب على سؤال، من منح أسر صفة (مكلومة) وجعلها (مفجوعة).

٭ سنكون في انتظار قرار لجنة (التقصي) التي يجب أن توقف اي (تشفي) ,وتكشف مرتكب الفعل (المخزي) والعمل (الوحشي).. وفي ظل تجدد الـ(مواجع) لن يلحظ الكثيرون بالعين المجردة أن السوق (متراجع).. يا للمأساة عمليات القتل ملأت العيون بـ (الدم) لا (الدمع) والنفوس بـ(الثأر) و(النار).

٭ وبالتالي لن ينظر (مواطنين) ، (قاعدين) أو (محتجين) لنصف مليار دولار جاءت من (الخليجيين).. وفي ظل وجود (المُشيعين)، لـ (مقتولين) لن يرى المواطن، الحكومة تقوم بردع (المضاربين) وملاحقة (المهربين).

٭ ومع ارتفاع أعداد (الأموات) لن يشعر البعض بمساع الحكومة لطرح (فئات) جديدة من (الجنيهات) .. ولن يفرح البعض لزيادة (المرتبات) وتقديم الحكومة (للمساعدات) .. ولن يقتنع الناس بـ(منشور) زيادة (الأجور) ..ولا باقتراب حكومة (الحسين) من افتتاح كبري (الدباسيين) الواقف ليه، (سنين).

٭ مع سيل (الدماء)، لا يجدي حشد في الساحة (الخضراء) أو احتجاج في ميدان (الشهداء)، أو إضراب أطباء .. المطلوب هو رأي من (عقلاء) يوقف الحالة (الهوجاء) .. ويمنعوا (خبثاء) أو (أجراء) أو حتى (عملاء) من إطلاق رصاص حي يخترق (الأحشاء).

٭ الشرطة تبرأت من إطلاق الرصاص ..يجب التمييز بين من تسلحوا بـ(حناجر) تهتف من الذين يحملون (خناجر) تطعن.. يحتج من يحتج ويتظاهر من يتظاهر ولكن إلا القتل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.