بشة يودع جماهير الهلال برسالة مؤثرة

ودع محمد أحمد بشة قائد فريق الهلال، جماهير الهلال برسالة مؤثرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بعد أن أعلن مساء أمس اعتزاله كرة القدم بموافقة مجلس إدارة نادي الهلال الذي بارك خطوة اللاعب وتمنى له التوفيق في مشواره القادم حيث جاء في الرسالة:

(رسالة خاصة.. ممهورة بالحب يا جماهير الهلال العظيم..
حلم تحقق، منذ صرخة الميلاد تفتحت عيناي وقلبي على كرة القدم حباً وعشقاً مداعباً الكرة وأنا أحبو متلمساً خطاي نحو مستقبل مرسوم بعناية الخالق لقصة عشق أبدياً وحلماً صار حقيقة وأضحي أبديا.. وتحقق الحلم بين الميلاد والحقيقة  ن كون فيكون، فكان محمد أحمد بشير لاعب بفريق الأساطير بعد رحلة شعارها:

(من رام العلا من غير كد .. أضاع العمر في طلب المحال)
لك الحمد يا ربي وصل وسلم على سيدنا محمد رسول الحق.
وتابع(كفاحي كان هاجسي آن ابلغ غاياتي تفوقا اكاديمياً وكرويا متخطيا المستحيل بالحب والارادة …فكان لي الحلم ولدي الارادة فوصلت غاياتي في رحلة طموح محفوفة بالتحديات والصعاب واجهتها بالارادة متسلحاً بحبكم حيث ايقنت ان الموهبة وحدها لا تكفي وكان علي ان استمر فلا شيء فوق الارادة.. نجاحي  بالحب نسمو وبالحب نحقق الغايات.. بحبكم ثابرت وجاهدت، تعلمت منكم معنى الوفاء والإخلاص.. قدمت جهد المقل لعاشقين اقتطعوا من قوت أبنائهم حباً للكيان.. جالستكم في المساطب وشربت معكم الشاي واقتسمت معكم الدعابات والانتقادات..عشقت المساطب وانا لاعب في بداياتي مشدوها بنجوم سطروا الدرر في الميدان في زمن كان شرف اللعب اساسياً ضرب من احلام المستحيل او الجنون في وجود اساطير حلمنا بهم وشاهدناهم واحببناهم.. فكنتم خير سند ودافع لأبذل كل معاني الجد والاجتهاد والوفاء وراقي الأداء واحترام الجميع متمثلا مواريث الهلال الكيان من جيل إلى جيل من تقدير الكبير واحترام المواهب لأبادلكم الحب والنصح شكراً ونجاحاً.. فلعلي قد وفقت وأتمنى ان أكون اثراً ولو بعد حين.. ولعلها تبقى الأثر الباقي على الرخام الأبيض..لافشكرا لكم.

أهلي، تقدمت بخطاب اعتزال كرة القدم للسيد رئيس نادي الهلال الدكتور اشرف سيد احمد في فترة التسجيلات المنصرمة راغباً في أن يكون نادي الهلال هو محطتي الأخيرة، فطلب مني السيد رئيس النادي تأجيل الاعتزال لفترة التسجيلات المقبلة لأساهم مع أخواني في المباريات الأفريقية كقائد للفريق، وقد وافقت نزولاً لرغبة رئيس النادي وواصلت بكل عزيمة حينها ولا زلت.. وكما لكل بداية نهاية،  فقد آن الأوان وأزفت ساعة الحقيقة.. انه الرحيل المر .
الدنيا تمضي بالأقدار والحياة لا تتوقف ونهر الإبداع لا ينضب، والدنيا رغم جمالها فإنها مليئة بالدموع والأشواق وتبقى الحقيقة أن لكل زمان أبطاله ولكل رواية كتابها وشخوصها وتبقي لحظات الوداع قمة الالم …… انه الحب..

أحبكم جميعاً.. ومن يسكن الروح كيف القلب ينساه.. هكذا هي النهاية حيث ميلاد جيل جديد.
أتمنى أن تمضي مسيرة الأبطال للعلا وان يأتي اليوم الذي يتوج فيه الهلال بالأميرة الأفريقية، أملاً ان يتشرب أخوتي اللاعبين بإرث الهلال العظيم، حباً وأخلاقاً ومورثات كانت هي لبنة الأساس لنادي الخريجين.
سأظل دوما جندي في ساحات الهلال ومقاتلاً من المدرجات ومن خلال مسيرتي التدريبية مستقبلاً لنتوارث المسئولية من مواقع مختلفة ولكنها بقلب.. واحد هو الهلال العظيم.
بدموع الرحيل المر.. ابقوا الصمود.. ابقوا الحب
اليوم أعلن اعتزالي لعب كرة القدم.. اليوم يجف مداد إبداعي على النجيل الأخضر حيث تعلمت إن أكون إنساناً.. واليوم تنهمر دموعي حباً وشوقاً

محمد احمد بشير – بشة

كوش نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.