المفاجآت تسود المرحلة الاولى بالدوري السوداني

بنجاح كبير وتنفيذ دقيق لجدول المباريات، إكتمل الدور الأول من بطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم في نسخته ال20 التي إنطلقت في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي بمشاركة 15 فريقا.

الجولة الآخيرة من الدور الأول شهدت صدمات كبيرة لمعاناة أصحاب الارض، بل ومفاجآت كبيرة أدت في النهاية في الوصول إلى الترتتيب الذي يمهد لدور ثاني صعب ومثير ولا يحتمل أي نزيف للنقاط.

أولى الضربات لأصحاب الأرض كانت من نصيب الهلال الذي فرص عليه المريخ التعادل السلبي بملعبه، وهي مباراة لعبها الفريقان لفك الإرتباط في الصدارة من حيث عدد النقاط، وكان المريخ مرشح بقوة للفوز على الهلال بسبب واقع الفريقين المختلف جذريا، الذي كان يصب في مصلحة المريخ، لكن مدرب الهلال، التونسي نبيل الكوكي تعامل بذكاء وهدء، وجنب فريقه الخسارة بل كان افضل من حيث الشخصية الفنية،

وتعادل الفريقان في النقاط مع نهاية الدور الأول، ووصل كل منهما إلى 30 نقطة، ويتصدر المريخ بفارق الأهداف، حيث لديه من صافي الاهداف 21 هدفا، بينما للهلال 15 هدفا.

ونجح الهلال في الإحتفاظ بالسجل الوحيد الخالي من الخسارة بين كل الأندية إلى جانب أفضل خط دفاع في الدور الأول، حيث لم يلج مرماه سوى هدفين.

المفاجأة بنهاية الدور الأول حققها الأهلي مدني ومدربه العنيد ياسر حداثة، عندما قلب الطاولة على ملعبه امام فريق كبير بحجم الأهلي شندي والفوز عليه بنتيجة 2-صفر.

وجاء فوز الأهلي مدني والمقارنة بينه من حيث الخبرة والإمكانيات المادية مع الأهلي شندي تكاد تكون معدومة، بل أن فوز الأهلي مدني هز منطقة المؤخرة بعنف، ورفع الفريق رصيده إلى 15 نقطة وقفز إلى الترتيب، ليعود الأهلي الخرطوم درجتين إلى الوراء في الترتيب 13، بل ان الأهلي مدني بتعطيله الأهلي شندي منح الخرطوم الوطني فرصة إنهاء الدور الأول في الترتيب الثالث برصيد 25 نقطة، بعد أن تعادل الفريق مع النسور.

وإستفاد مريخ الفاشر الذي تعادل خارج ملعبه مع الرابطة كوستي ورفع رصيده إلى 23 نقطة، محتفظا بأمله في التمثيل الأفريقي، حيث تفصله نقطة عن الأهلي شندي الرابع ونقطتان عن الخرطوم.

وعانى الرابطة بتعادله في ملعبه مع مريخ الفاشر ورفع رصيده إلى 16 نقطة في الترتيب التاسع، وعانى مريخ كوستي ايضا وخسر من ضيفه هلال الفاشر صفر-1، وهذه النتيجة منحت هلال الفاشر الفوز الأكبر قيمة في وقت عانى الفريق من النزيف وهو أول فوز له خارج ملعبه ورفع رصيده إلى 19 نقطة في الترتيب السابع, بينما توقف مريخ كوستي في 15 نقطة في الترتيب 10.

وتواصلت معاناة أصحاب الأرض فتعادل الميرغني بدياره مع الأمل 2-2، ولم يتحرك الميرغني من الترتيب الآخير أي خطوة واصبحت 9 فقط في 14 مباراة، أما الأمل فإحتل الترتيب 12 بعدد 14 نقطة.

وختم الوافد الجديد هلال الاُبَيِّض الدور الاول بأروع ما يكون وهو يفوز على هلال كادقلي الضعيف بنتيجة 3-صفر، رافعا رصيده على 20 نقطة في الترتيب السادس، مقتربا بقوة من مراكز التمثيل الأفريقي.

معركة البقاء في الدرجة لازمت كل من هلال كادقلي في الترتيب ال14 برصيد 11 نقطة، والميرغني في الترتيب ال15 والآخير برصيد 9 نقاط.

ثلاثة من الأندية الصاعدة اقلقت المضاجع وهي هلال الابيض ومريخ كوستي، والأهلي مدني التي إحتل مواقع جيدة في الوسط وفوقه وتحته بقليل ما يعني تمسكها بالبقاء وإحتلال مواقع أندية عريقة بالبطولة إستمرت موجودة لسنوات.

وبرهن مدربان على مقدرتهما في تغيير الحال البائيس بفريقين، وهما محمد الفاتح مساعد مدرب الهلال السابق الذي نجح في هلال الفاشر في الترتيب فوق الوسط بعد توليه المهمة في نيسان/ أبريل الماضي، وأبعده عن شبح الهبوط نهائيا، والثاني هو المدرب التاج محجوب الذي جعل الأهلي يتنفس مجددا بحصوله على 6 نقاط من أصل 4 مباريات وذلك في ظروف معقدة يمر بها الفريق.

المدرب الذي نجح في مهمته تماما وهو يخوض تتجربة العمل بالكرة السودانية لأول مرة هو الغاني كويسي ابياه الذي وضع الخرطوم الوطني بالترتيب الثالث في ظل منافسة قوية وهو أحد 3 مدربين لم تخسر فرقهم من الهلال والمريخ معا في الدور الاول.

ويستحق مدرب مريخ الفاشر شرف الدين أحمد موسى إلتفاتتة مع إشادة لنجاحه في الفوز على المريخ بملعبه والتعادل مع الهلال بجدارة، كما أنه قاد الفريق إلى الترتيب الخامس وينافس بقوة على المراكز المؤهلة للعب في افريقيا بالعام المقبل.

يذكر أن الدور الثاني من الدوري الممتاز السوداني لكرة القدم ينطلق في الاسبوع الرابع من حزيران/ يونيو المقبل.

Exit mobile version