السودان: أمين (الشعبي) يعتذر عن العنف وقتل المتظاهرين

الخرطوم 20 فبراير 2019- قدم الأمين العام للمؤتمر الشعبي في السودان، اعتذارا رسميا عن عمليات القتل والعنف التي طالت المتظاهرين السلميين ووصفها بالأمر “المؤسف والمحبط”.

 

علي الحاج يدلي بتصريح عقب عودته من ألمانيا فجر الأربعاء 20 فبراير 2019

 

وأدلى الأمين العام على الحاج بتصريحه المثير بعد دقائق من وصوله الخرطوم في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، منهيا رحلة استشفاء طويلة في المانيا.

 

ويشارك المؤتمر الشعبي في حكومة الرئيس عمر البشير على مستوى الجهاز التنفيذي والهيئات التشريعية.
ودخلت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس عمر البشير شهرها الثالث بعد أن تحولت من غضبة على تردي الأوضاع الى مطالبات صريحة برحيل النظام الحاكم.
وقال الحاج “إن ما حدث من بطش وعنف مرفوض تماما إنسانيا ووطنيا وقانونيا ودينيا لذلك فنحن نعتذر اعتذارا صريحا وبدون تحفظ عن هذه الدماء التي سالت والأرواح التي ازهقت ولا يمكن ان نصمت عنها”.
وطبقا لإحصاءات الحكومة فإن 31 شخصا لقوا مصرعهم في هذه المواجهات، بينما تؤكد جهات حقوقية دولية وقوى معارضة إن العدد يفوق الخمسين علاوة على جرح العشرات واعتقال المئات.
وترحم على الحاج على من أسماهم “شهداء الوطن اجمعين”.

 

وقال “أتمنى الشفاء للجرحى في الصدامات التي نتجت عن المواجهة بين المتظاهرين وقوات الشرطة والأمن وهي نتائج محبطة ومؤسفة ومؤلمة بالنسبة لنا”.

ولفت الى أن المسؤولية النابعة من مشاركة حزبه في السلطة تحتم عليه الإدلاء بهذه التصريح.
وتابع” مؤسف جدا ان يحدث هذا العنف والقتل للأبرياء والعزل ونحن في مقاعد المشاركة”.
وتعالت أصوات داخل المؤتمر الشعبي مؤخرا سيما وسط قطاعات الشباب والطلاب للمطالبة بالانسحاب من المشاركة في الحكومة ، لكن قيادات في الحزب قالت إن الأمر رهين بقرار تتخذه المؤسسات بعد التداول وتقييم الموقف.
وكشف علي الحاج عن اعتزامه تسليم الرئيس عمر البشير “رسالة عامة” كان أعدها في 29 يناير الماضي، قائلا انه سيكشف تفاصيلها في وقت لاحق.

 

 

سودان تربيون

Exit mobile version