هاجم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين علي جاويش، الحكومة وسياستها الداخلية والخارجية، ووصفها بالمرتبكة، وأعلنت الجماعة مناهضتها لقرارات إعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات الإخوان في مصر، عبر مسيرات سلمية من مساجد الخرطوم والولايات يوم الجمعة المقبلة.
وقال جاويش في مؤتمر صحفي بمقر الجماعة بالخرطوم أمس إن بيان الخارجية بشان إعدام مرسي يعبر عن هزال الدبلوماسية، والارتباك السياسي، وأبدى استغرابه طبقاً لـ(سودان تربيون) من الحديث الدبلوماسي عن عدم تدحل السودان في شؤون الدول، وتساءل (كيف جاز للسودان أن يشارك عسكرياً وسياسياً في عاصفة الحزم؟).
وشدد جاويش على استمرار الجماعة في جهادها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأضاف: لذلك لن توقفها المؤامرات الغربية الإسرائيلية ضد الإسلام والمسلمين، وأشار إلى أن أحكام الإعدام في مواجهة قيادات الإخوان تأتي في إطار تنفيذ ذلك المخطط.
من جانبه قال الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي ناصر السيد إن هناك حرباً معلنة على المسلمين في كافة المستويات سعياً لتمزيق الصف الإسلامي في العالمين العربي والإسلامي.
وانتقد ناصر موقف الحكومة من قرار إعدام مرسي ووصف حديث الناطق الرسمي للحكومة بالمخجل.
وكانت الخارجية قد اعتبرت أن الأحكام القضائية التي صدرت في حق مرسي شأناً داخلياً.
وجدد المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش انتقاده للخطاب المفتوح الذي بعث به رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي بشأن قرار الحكم الصادر بالإعدام على الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من القيادات بجماعة الإخوان.
وكان المهدي نصح السيسي في الخطاب بالعفو عن المحكومين باعتبار أن الإعدام لن يكون رادعاً وسيفتح باباً للتصعيدات بلا حدود، وقال جاويش: موقف المهدي ضعيف لأنه دائماً يمسك العصا من المنتصف، لاسيما أنه مؤيد للانقلاب ضد الرئيس الشرعي مرسي بشكل واضح.
ورأى جاويش أن المهدي أعطى السيسي مبررات قوية للاستمرار في تلك الأحكام.
ووصف المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، موقف المهدي بالضعيف، وقال جاويش: كان ينبغي على المهدي أن يذكر أية حجة خلاف التي ساقها في خطابه.
الجريدة