خارج النص -يوسف عبد المنان -رسائل ورسائل

إلى الدكتور أحمد بلال عثمان، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، الأغنية المفضلة هذه الأيام وأنت تنظر للكرسي الذي ابتعد عنك

وين أشوفك يا حنين ليه فراقك ليه بالسنين

 

لو عرفت حبيبك أمين ما بتخونه وتهجر حنين

 

إلى أزهري عبد القادر وزير النفط السابق.. خرجت من الوزارة نظيفاً لم تلوّث ثيابك ببقع الزيت الفاسد ولم تقبض (عمولة) على بواخر الوقود!! لم تداهن وتصفق مثل الآخرين، لذلك قصرت أيامك في السلطة التي تطرب لضاربي الطبل.. وتمتع نفسها بالذين ينقشون على الحديث التمام أمام الحكام!!

إلى الفريق شرطة هاشم عثمان والي الخرطوم: الحملة التي قادها شباب حزب المؤتمر السوداني لنظافة الشوارع من أثر التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة كان حرياً أن تقوم بها حكومة ولاية الخرطوم وشباب حزب المؤتمر الوطني الجالسون في المكاتب الفارهة والراكبون من السيارات أفخرها.. ألا يستحق هؤلاء الشباب إشادة من والٍ يفترض أن يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب؟

إلى الفريق أول عوض بن عوف النائب الأول للرئيس: لأول مرة في التاريخ يجلس شقيقان متقابلان في منصب الوالي في ولايتين متجاورتين.. ومن مرجعية مهنية واحدة؟ ماذا يحدث إذا تصارعت مكونات الولايتين شرق دارفور التي واليها أنس عمر وغرب كردفان التي واليها دخر الزمان عمر؟

إذا كان الأشقاء تجمعهم الولايات لماذا لا يتم تعيين حسن إبراهيم مفضل والياً على شمال كردفان مجاوراً لشقيقه الأكبر أحمد ابراهيم مفضل والي جنوب كردفان؟!

 

إلى المهندس آدم الفكي والي جنوب دارفور السابق، الأغنية المفضل ترديدها هذه الأيام..
حاولت أسيبك واتناسى المضى أيامك معاي ساعات الرضى

 

المكتوب علي ان قلبي ارتضى يا ريت الليالى عطفك يعوضه

 

تظل نيالا البحير في القلب والخاطر، ولكن تقلبات السياسة واضطراب الساحة قد أجهضت حلمك في مجد اقترب منك ولكن!!

 

إلى الدكتور فيصل حسن إبراهيم مساعد الرئيس: افتح قلبك قبل بيتك لأهل المنطقتين.. اصغ للناصحين قبل الشائنين.. إذا لم تحصل على تفويض من الخرطوم لتحقيق السلام وإذا لم تعلُ الاعتبارات السياسية على ما عداها فلن يتحقق السلام ولن تتوقف جروح المنطقتين من النزيف القاتل..

إلى حاتم السر وزير النقل: متى تتفقد جسر (السكيران) الذي يربط ولايات جنوب وغرب كردفان بالعاصمة والسودان، وقد جرفته السيول منذ أغسطس الماضي، ولا يزال ينتظر التشييد، وتقاصرت أيام الصيف واقترب الخريف!؟ وأنت اليوم تمثل حكومة الكفاءات..

إلى المهندس معتز موسى رئيس الوزراء السابق: انفض من حولك الزمار.. ولم يعد تطرق أبوابك تلك الوجوه التي تبحث عن مصالحها.. وقديماً قال الإمام الشافعي:
إذا أقبلت الدنيا على امرء أعارته محاسن غيره

 

وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه

 

لم تفقد شيئاً أو تخسر موقعاً ناعماً، ولكن فقدت أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين بعد خروجك اتجهوا لإيلا عمالاً مخلصين لأنفسهم ومصالحهم!!

 

الصيحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.