مرايا -أمينة الفضل -التشكيل

حبس الشعب السوداني أنفاسه استعداداً لسماع بعض البشريات من خلال تشكيل حكومة كفاءات تسيّر دفة البلاد إلى مرسى العام 2020م، لكن لم يُجدِ الانتظار، وفاقت التوقعات الشعبية مقدرة الحكومة على تشكيل وزاري يرضي الطموح ويعمل على بث الأمل في النفوس فرضي من الغنيمة بالإياب.

 

تساؤلات الشارع السوداني عن مدى إعادة تعيين بعض الوزراء الذين لم ينجزوا شيئاً وظلوا يتبادلون مقاعد الوزارات دون أن يقدموا ما يجعل المواطن العادي يتنفس الصعداء.

 

الدولة في هذا التوقيت الحرج كانت أحوج لحكومة كفاءات تعمل على سد الثغرات وتعمل بطاقة مضاعفة لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، فكيف تسنى للمسؤولين عن هذا الأمر أن يختاروا وجوهاً هي ذات الوجوه التي ملّها الناس واحتاجوا لتغييرها، وإن تضمنت الحكومة عدداً أقل من الوزارات، لكن هذا ليس مهماً بقدر أن يكون المسؤول هو خيار من خيار، لا يترك ثغرة نقده والطعن في اختياره.

 

لا أدري على ماذا ارتكزت الموجهات بالاختيار لذات الوجوه، وقلناها قبلاً ونقولها الآن، هل عقمت حواء السودان عن إنجاب رجال ونساء يحملون أمانة التكليف، ومتى يفسح هؤلاء المتمسكون بالمقاعد لغيرهم الفرصة والمساحة ليخدموا بلادهم.

 

شعرت بالخيبة وأيم الله، على هذا الاختيار المتعجّل وباليأس عند سماع ذات الأسماء المكررة فيا وجع قلبي على وطني وشعبه.

 

لست وحدي، لكن وعبر استطلاع في الشارع السوداني تبين لي أن الجميع أصيبوا بالذهول من هذا التشكيل الوزاري، والذي كان يمكن أن يضم كفاءات تعمل في حكومة الطوارئ التي تمتد لستة أشهر، ولكن العزاء أن العمل سيكون جماعياً، إذ لن يتمكن وزير أو مسؤول من الانفراد بالقرار وحيداً. لكن رغم ذلك نتمنى أن يعي هؤلاء الذين تم اختيارهم وفقاً لما يراه السيد رئيس الوزراء أن الوقت ليس وقت ترضيات أو محاصصات، لكنه وقت للعمل وسيرى الجميع مدى النجاح أو الفشل في هذه الفترة القصيرة وصولاً لانتخابات نزيهة وشفافة.. إذن ننتظر ونرى.

 

الصيحه

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.