خالد حسن لقمان:بركة لا حول ولا قوة إلا بالله

رفدني شقيقي الدكتور “عصام الدين حسن لقمان” القاضي بمحاكم دبي، بهذه القصة الرائعة، فأحببت أن أشرككم معنا في فضلها:

(ذهب عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له: يا رسول الله، إن ابني مالكًا ذهب

معك غازيًا في سبيل الله ولم يعد، فماذا أصنع وقد عاد الجيش ولم يعد مالك؟ فقال له الرسول الكريم عليه الصلاة

والسلام: ((يا عوف، أكثر أنت وزوجك من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)). وذهب الرجل إلى زوجته التي ذهب وحيدها

ولم يعد، فقالت له: ماذا أعطاك رسول الله يا عوف؟ قال لها: أوصاني أنا وأنتِ بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فماذا

قالت المرأة المؤمنة الصابرة ؟ قالت: لقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام، وجلسا يذكران الله بقول: لا حول ولا

قوة إلا بالله، وأقبل الليل بظلامه، وطُرِق الباب، وقام عوف ليفتح فإذا بابنه مالك قد عاد، ووراءه رؤوس من الأغنام

ساقها غنيمة، فسأله أبوه: ما هذا؟ قال: إن القوم قد أخذوني وقيّدوني بالحديد وشدّوا وثاقي، فلما جاء الليل حاولت

الهروب فلم استطع لضيق الحديد وثقله في يدي وقدمي، وفجأة شعرت بحلقات الحديد تتّسع شيئًا فشيئًا حتى

أخرجت منها يديّ وقدميّ، وجئت إليكم بغنائم المشركين هذه، فقال له عوف: يا بني، إن المسافة بيننا وبين العدو

طويلة، فكيف قطعتها في ليلة واحدة ؟! فقال له ابنه مالك: يا أبت، والله عندما خرجت من السلاسل شعرت وكأن

الملائكة تحملني على جناحيها .. سبحان الله العظيم .. ثم ذهب عوف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليخبره،

وقبل أن يخبره قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ((أبشر يا عوف، فقد أنزل الله في شأنك قرآنًا:( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ

يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ

شَيْءٍ قَدْرًا)
.. نعم إنها (لا حول ولا قوة إلا بالله) التي هي كنز من كنوز عرش الرحمن وهي التي تعتبر
دواء من ٩٩ داء أيسرهم الهم ..

 

– جمعة مباركة عليك مولانا عصام وعليكم جميعاً أينما كُنتُم ..

 

المجهر السياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.