عايد سيد احمد:مساعد الرئيس منصب للضرورة أم للترضية؟

يعلو هذه الأيام صوت د.أحمد بلال عثمان الأمين العام المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل، بتذكير الرئاسة من خلال الصحف بوعدها حسب أقواله، بأن يكون لحزبه مساعد للرئيس في

القصر الرئاسي، وبالطبع لا يخرج اهتمام بلال بالأمر من عدم تحمله الفطام من السلطة والغياب عن التنقل في كراسيها الذي ظل يمارسه لسنوات طويلة بلا انقطاع، ويريد هذه المرة أن يعود

إليها سريعاً عبر القصر الرئاسي بعد أن قلب أوراقه بعد إبعاده وبحث في الوعود، وبالقطع أن بلال لو طلب منه ترشيح شخص الآن، من حزبه مساعداً للرئيس، لن يتعدى نفسه إلى آخر، وهذا ما

أكده بقاؤه الطويل في الحكومات دون أن يمنح فرصة لمن معه. المهم دعونا نتساءل: لماذا لا تكون هناك معايير لاختيار المساعدين، فكما قال أحد الظرفاء عندما سمع بالزيادة التي تمت في عدد

المساعدين قبل أيام، يبدو أن الرئاسة اقتنعت بأن الشيلة تقيلة ومحتاجة لآخرين معها لشيلتها، وأقول إن الشيلة فعلاً تقيلة وبحاجة لمساعدين، ولكن بمواصفات خاصة، فالتجارب السابقة أكدت

أن المساعد وظيفة للترضية، هكذا حولها أغلب من تولوا المنصب ببعدهم عن أداء أي دور لهم ملموس يحسه الناس برغم الفرص المتاحة وحاجة العمل، كما لم نلمس أي استعداد لهم في

ذلك، فليت الذين تم الإبقاء عليهم يستشعرون تحديات المرحلة ويحس الرئيس والناس أن المساعد أي مساعد، فعلاً شكّل إضافة ويؤكدون من وجودهم في الموقع أنهم سواعد مهمة جديرة

بالبقاء وأن وجودهم بالقصر جعلهم يشكلون إضافة لا خصماً عليه، في توفير مكاتب ومرتبات ومخصصات وغيرها، بينما المردود لا يذكر إن لم يكن معدوماً لأغلبهم، وبالتالي من المهم أن ينظر في

إضافة أي قادم للقصر حاجة الرئاسة لشخص يضيف إليها بتخصصه وقدراته، وأن يتحسس الموجودون مساحاتها الفارغة ليملأونها.

آخر الكلام :
وإن كان لا بد من المحاصصة، فإنه لا بد من أن يلزم الحزب أي حزب، بأن يأتي بمن يناسب مقام مساعد الرئيس، فيكون إضافة موجبة في الأداء، لا إضافة في عدد الدستوريين تحت مسمى المساعدين فقط، فالرئيس الآن يجتهد ويجاهد وحده، بينما المساعدون لا حس لهم ولا خبر يسر.

 

 

اخرلحظه

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.