1700 اصابة: مستشفيات الهند تغص بالمصابين جراء موجات الحر

واجهت المستشفيات في الهند الخميس تدفقا من ضحايا موجة الحر التي أسفرت حتى الآن عن مصرع أكثر من 1700 شخص على مدى أكثر من أسبوع.
ففي أندرا براديش -التي تعتبر إلى حد ما الولاية الأكثر تضررا- توفي 1334 شخصا منذ 18 مايو/أيار الجاري، أي أكثر من ضعف عدد ضحايا موجة الحر الذين أحصوا على امتداد العام الماضي. ويقول الأطباء في هذه المنطقة إنهم لم يشهدوا هذا العدد من الإصابات الخطيرة من قبل.

وقال جي في سوباراو الطبيب في معهد راجيف غاندي لطب العلوم، إن “مراكزنا ممتلئة”. وأضاف “أعمل طبيبا منذ أربعين عاما ولم أر شيئا كهذا من قبل، وعدد من الأشخاص يصلون وقد توفوا”.

وأوضح أن الضحايا الرئيسيين هم من الأكثر فقرا والمسنين، وهم الأقل اطلاعا على مخاطر الحر. ويقول خبراء إن عدد الضحايا أكبر من ذلك على الأرجح.

وفي تلانغانا المجاورة، حيث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية خلال عطلة الأسبوع، مات 340 شخصا في الأيام الأخيرة، في مقابل 31 العام الماضي.

مستشفيات ومصابون
وأوضح أجاي ليكي رئيس “مركز دلهي الطبي” أن “المستشفيات تغص بضحايا موجات الحر”، وأضاف أن “المصابين يشكون من أوجاع في الرأس ودوار. وتظهر عليهم أيضا علامات الهذيان”، مشيرا بذلك إلى أعراض الجفاف الحاد.

وأمام “معهد العلوم الطبية للهند” أحد أكبر المستشفيات الرسمية في دلهي، وفي صفوف الانتظار الطويلة، تحمل النساء قوارير المياه وعصير المانغو. وتحاول أخريات تهدئة أطفالهن الذين يبكون، ويغطين رؤوسهم بمناديل لحمايتهم من الشمس الحارقة.

وطلبت سلطات المدينة مكيفات هواء لمراكز استقبال المشردين، وهي غالبا ما تكون أكواخا من الصفيح دون نوافذ، ولم يجهّز القسم الأكبر منها إلا بمراوح صغيرة، وبالتالي تبلغ درجات الحرارة فيها مستويات مرتفعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية تحسنا طفيفا لحالة الطقس في شمال الهند الذي يواجه رياحا ساخنة وجافة.

ويموت مئات الأشخاص -وخصوصا من المعدمين- صيف كل سنة بسبب موجات الحر في الهند، لكن يبدو أن عام 2015 سيكون العام الذي تسجل فيه أعلى درجات حرارة منذ عام 1995، الذي أودى الحر فيه بحياة 1677 شخصا بحسب الأرقام الرسمية.

المصدر:الجزيرة نت

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.