أكد رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالمجلس الوطني والقيادي بالمؤتمر د.بشير آدم رحمة، إن الاقتصاد السوداني لم ولن ينهار رغم الأوضاع الحالية منوها إلى أن الراهن قد يقود فقط إلى إفلاس الحكومة لا الانهيار، مبينا أن أكثر من 50% من المجتمع يعيشون على اقتصاد الريف البسيط، وأوضح في برنامج (حوار المستقبل) بقناة النيل الأزرق أن المشكلات الحالية تعود أسبابها إلى زيادة الصرف على الحكومة وآلياتها خاصة.
وشبه بشير آدم رحمة شهادات شهامة بسوق المواسير بالفاشر، وقال إن الشخص الذي يأتي لصرف أرباحه تصدر له الحكومة شهادات جديدة بأن تكفي الدين بالدين، وقال إن أهم أسباب المشكلات الحالية تتلخص في أن الحكومة تصدر خطابات ضمان لمشاريع التنمية مثل المياة والطرق وهي لا تمتلك نقود ويتم الصرف من البنك من ودائع الجمهور ويحدث ذلك في حال تعسر البنوك أيضا إلى جانب أن الحكومة تدعم القمح والجازولين ويظهر في الميزانية بقيمة 51 مليار وهو في الواقع حوالي 300 مليار.
من جانبه قطع رئيس الدائرة الاقتصادية بحزب الأمة صديق الصادق المهدي بأن اقتصاد السودان حاليا متوجه إلى الانهيار، وقال إن ثروات السودان الكبيرة ساعدت الاقتصاد على الصمود رغم الحصار وسوء الإدارة، وأرجع الأخير إلى معاناة عاشتها الحكومات الديمقراطية من الحروب وعدم الاستقرار السياسي، وقال إن الحكم الحالي هو الذي يتحمل المسؤولية الكبرى بالتمكين وتولية من يوالي وليس من يصلح مع انعدام التخطيط.
وقال رئيس تحرير صحيفة إيلاف والمحلل السياسي والاقتصادي د.خالد التيجاني، إن السودان به نوعين من الاقتصاد الأول الرسمي هو الذي تحدث به الإشكالات والثاني غير الرسمي، ويضم مجالات التعدين والثروة الحيوانية والزراعة بشقيها المطري الذي لا تصرف فيه الحكومة لا قرش ولا تعريفة يشكل 90% من صادرات السودان، وأرجأ الخلل الاقتصادي إلى أن الحكومة منذ العام 2006 إلى الآن أعلنت عن النفرة الزراعية والنهضة والبرنامج الثلاثي الإسعافي والخماسي وأكثر من 500 برنامج لم تنجح.
وألقى الخبير الاقتصادي د.عبد الله الرمادي باللائمة على النخب السياسية مبينا أن نصيب الأسد من الفشل كان في عهد الإنقاذ لأنها لم تستصحب الرأي الاقتصادي، واكتفت بالرؤية السياسية، وقال إن السودان عبر مرحلة الركود ومرحلة الجمود وهو الآن داخل مرحلة الانسداد الاقتصادي والانهيار.
صحيفة السوداني