أموالنا التي في الخارج .. يابرهان

ما وراء الخبر – محمد وداعة

تفيد الانباء ان المجلس العسكري الانتقالي شرع في مراجعة قانون النظام العام واعادة هيكلة جهاز الامن والمخابرات الوطني وبدأ في استلام دور ومقار حزب المؤتمر الوطني، بالخرطوم والولايات واعلن استمرار القاء القبض على رموز المؤتمر الوطني الذين تحوم حولهم شبهات فساد، مؤكدا الحزب لن يكون جزءاً من الحكومة الانتقالية.

 

من جانب آخر جمد بنك السودان المركزي الحسابات المصرفية للوحدات الحكومية التي تم حلها من قبل المجلس العسكري الانتقالي ، وشمل قرار التجميد الصادر عن ادارة الشئون المصرفية والادارة العامة لتنظيم وتنمية الجهاز المصرفي امس المؤسسات الحكومية والتشريعية والتنفيذية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني ومجلس الولايات ، وأعلن المجلس العسكري الانتقالي، في وقت سابق عن حل حكومات الولايات والمجالس التشريعية والتنفيذية، ووعد رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان بحل كافة الوحدات الحكومية ذات الواجهة الحزبية.

 

هذه خطوات جيدة و لكنها ذات ايقاع بطيئ ، و تحوم حول الموضوع الرئيس لاوكار الفساد ، القرار شكلآ مقبول و لكنه صدر متآخرآ ثلاثة ايام عمل مما يعنى ان هذه الارصدة ربما تم العبث بها ، كما ان هذه المؤسسات تمتك حسابات و ارصدة فى بنوك تجارية ، و كما اوضحنا فى وقت سابق و باعترافات مسؤلين سايقين انهم ( لتفادى الحصار فتحوا حسابات باسمائهم الشخصية ) ، وهناك شركات حكومية فى قبرص و الخليج و الصين و تايلاند و ماليزيا ..شركات حكومية و المساهمين فيها اشخاص.

 

وهناك سوداتل و( آخرين ) وهى شركة تساهم فيها الحكومة ، تكتنز ملايين الدولارات فى الخارج حسب ميزانياتها المعلنة فى وقت يقف فيه المواطنين فى صفوف الخبز و الوقود، وهناك الشراكات الحكومية فى استثمارات خارجية ، و شراكات لنافذين مع مستثمرين اجانب فى البترول و التعدين و الصادرات التى لا تعود حصائلها ،
هناك شيكات مرتدة فى ديوان الضرائب بحوالى (2 ) مليار دولارحررها اجانب و هربوا ، وشيكات حررها فاسدون محليون ربما هربوا الان ، و فى الجمارك ملايين الدولارات لا موثوقية فى تحصيلها ، و حوالى (962) مليون دولار فى حساب شركاء النفط لم تسترد رغم اعتراف الشركات النفطية بها منذ اربعة سنوات .

وهناك مليارين من الدولارات قروض ( (PTA،اختفت ولم تورد الى البنك ،و قروض صينية لقطارات الخرطوم ولا قطارات ، وقروض المطار ولا نرى مطارآ ، وقروض للسكة حديد لا تتحرك عرباتها ، وقروض كاش ، اما اخطر اوكار الفساد فهى فى الايرادات النفطية و التى لا يعلم احد اين ذهبت ،خاصة وان واى مشروع تم بناءه تم بقروض ، فتحت عطاءاتها اكثر من مرة و تمت تعلية فواتيرها مرات ، وصرفت مليارات الدولارات فى خزان عطبرة و ستيت ، و كان يمكن تشييده بثلث التكلفة ، ومحطات اسعافية لا تسعف شيئآ، ومحطة الفولة بتكلفة (600) مليون دولار بيعت بالجرس خردة.

 

الكهرباء لوحدها اهدرت (6) مليار دولار منذ سد مروى و تعلية الروصيرص و لا زالت نصف العاصمة تغط فى ظلام دامس ، وخطوط نقل لا تنقل كهرياء ، مع العلم ان (60%) من سكان السودان لا يعرفون شيئآ عن الكهرباء.

يا برهان ما تفعله لا يشفى غليلآ ولم (تهبش ) اوكار الفساد الكبير ، الوقت يمضى و الفاسدين لن يردعهم تجميد الحسابات التى يظهرها بنك السودان ، وبنك السودان و بعض البنوك هم اخطر مراتع الفساد ، السودان بلد الثروات النفطية و المعدنية فاين ذهبت هذه الاموال ، هؤلاء سرقوا حتى اثارنا و تاريخنا ، انت تحتاج الى ثورة فى طريقة الاداء .. و الا فان الثورة التى انحزتم اليها فى خطر .

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.