وسقطوا حتى في امتحان المقاطعة !!

1

دعت ما تسمي نفسها (قوى التغيير والثورة) إلى مقاطعة صحيفة (المجهر السياسي) ، وأهملوا صحف (المؤتمر الوطني) و(القصر) .. الباطنية ، فزاد توزيع (المجهر) رغم أنوفهم !!

وقبلهم بسنوات .. دعا شباب شوارع الحوادث ، وأطباء العموم والامتياز المنضوين إلى لجنة أطباء السودان المُعارِضة ، دعوا عبر صفحاتهم بتطبيق (فيس بوك) إلى مقاطعة (المجهر) ، فازدادوا خذلاناً وخيبة على خيباتهم المتوالية، والسبب ببساطة أن هؤلاء الموتورين الموجوعين ليسوا من قراء (المجهر) ولا ينبغي لهم ، ولا هم أصلاً من هواة مطالعة الصحف ، دعك من شرائها ، كبارهم وصغارهم ، ولهذا فإنهم يعيشون خارج الواقع ، حتى وهم داخل السودان ، يتناسلون في عالم الأسافير الافتراضي ، بيوتهم ومراحيضهم في (الفيس) ، وقهاويهم في (الواتس) ، وحدائقهم في (تويتر) !!

نحنُ أبناء هذا الشعب المُعلِّم الذي يميز الطيب من الخبيث ، والغثَ من السمين ، والطاهر من الفاسد ، لا ينتظر تعليمات بالمقاطعة من كيانات ظلامية وهمية ، ولا يأبه لهتافات رعناء تخرج من أفواه عيية ، إنه شعبنا الأصيل الكريم .. الواعي المثقف .
في كل الأحوال ، فإن اختيارهم (المجهر) للمقاطعة دون بقية الصحف ، هو شهادة لها بالقوة والتأثير ، لا عليها ، واستهدافهم لشخصي هو اعتراف جهير ، أفخرُ به وأُفاخِر ، فلو أنهم أهملوني يوماً ، كما يُهملون الذين صنعتهم الدولة، وحمتهم ، وأغدقت عليهم بالمليارات ، لكان ذلك يوم إعلان وفاتي وتشييع جنازتي .
اللهم لك الحمد .. كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

 

2

حسناً فعلت رئاسة الجمهورية باختيار الشاعرة “روضة الحاج” وزيرةً للثقافة والسياحة والآثار ، فقد رشحنا لهم شاعراً هو “التجاني حاج موسى” ، وفناناً تشكيلياً عالمياً هو الدكتور “راشد دياب” ، ولم يبتعدوا كثيراً ، فروضة فنانة وشاعرة وصحفية ومذيعة . وليست لنا مصلحة أو غرض في استوزار هذا .. أو تلك ، كلهم ذاهبون ، وباقون نحن في وجدان شعبنا وقرائنا .

غير أنهم لم ينتبهوا إلى أن وزيرة الدولة أيضاً امرأة ، وإن كانت قادمة من خارج قطاع الثقافة ، وهي السيدة “سمية أكد” .
في وزارة ديوان الحكم الاتحادي ، كذلك اختاروا (جنرالاً) ، مع فارق التقديرات والمهارات . وكلٌ يرى بعين مختلفة .

 

المجهر السياسي
الهندي عزالدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.