مازدا مجبر على المعز لا بطل.. حراسة المرمى تصعب مهمة صقور الجديان في الاستحقاقات الأفريقية

بفضل وجود جمال سالم ومكسيم فودجي وصل العملاقان المريخ والهلال لمراحل متقدمة في البطولة الأفريقية وساهم الثنائي الأجنبي بشكل كبير في قيادة الأحمر والأزرق للمجموعات بعد أن قدما مستويات مبهرة غير أن تواجد الأوغندي والكاميروني في حراسة مرمى الفريقين ترك فراغا عريضا في حراسة مرمى المنتخب الوطني ما يقلل من فرص صقور الجديان في الذهاب بعيدا عن المستوى الأفريقي إذ أن وجود حارس مرمى بمواصفات خاصة يعد الأساس للنجاح والتقدم للأندية والمنتخبات وهي الأزمة التي سيعاني منها صقور الجديان طويلا في ظل احتكار القمة لتصدير حراس المرمى للمنتخب طوال السنوات الماضية واحتكار الأجانب لحراسة مرمى القمة فربما لسنوات قادمة.

حراس مرمى الهلال خارج نطاق خدمة صقور الجديان

يدين الأهلة لمكسيم فودجي بالفضل في التأهل لمرحلة المجموعات ووصافة الدوري الممتاز ففي الوقت الذي كان فيه جل عناصر الأزرق في أسوأ حالاتهم والجميع يقدم مستويات متواضعة في الدوري والبطولة الأفريقية وعجز المهاجمين عن الوصول لمرمى المنافسين في خمس مباريات دورية كان الكاميروني اللاعب الأفضل الذي حمي عرينه وحافظ على نظافة شباكه في كثير من المباريات، مكسيم الذي قدم مستويات مبهرة لن يكون بمقدوره تقديم الفائدة الفنية للمنتخب بجانب جمعة جينارو الاحتياطي الثاني في الهلال بينما تنعدم فرص الحارس الثالث يونس الطيب الذي يفتقد للخبرة وهو لن يكون حارسا لصقور الجديان في المستقبل القريب ما يعني أن حراس الأزرق خارج نطاق خدمة المنتخب.

رهان على ديدا السودان

لا يختلف حال المريخ كثيرا عن غريمه التقليدي ووصيفه في مسابقة الدوري الهلال ويستأثر جمال سالم بفرصة المشاركة دون أن يجد المعز ما يكفي ليؤهله أن يكون الحارس الذي يعتمد عليه المنتخب الوطني وبخلاف الخبرة المهولة للعملاق المعز لا يملك ديدا الحد المعقول من الاستعداد الفني والبدني، مساهمة جمال سالم الفعالة مع المريخ جعلته الحارس الأول الذي لا غنى عنه إذ قدم الأوغندي مستويات مبهرة طوال مباريات البطولة الأفريقية وساهم بفاعلية كبيرة في تأهل الأحمر لمرحلة المجموعات، بينما ظهر المعز في مباراتين فقط ورغم ذلك سيكون الحارس الذي سيعتمد عليه مازدا ليكون الرهان كبيرا على خبرة اللاعب فقط دون استعداد يجعله قادرا كفاية على حماية عرين الصقور.

الممتاز لم يقدم حارساً متميزاً

اللافت للنظر أن الدوري الممتاز لم يقدم حارسا متميزا قادرا على الوصول بصقور الجديان نحو مراحل متقدمة من الاستحقاقات الأفريقية ويكفي فقط وجود المعز محجوب الدائم وظهوره كحارس أول، في وقت تخلي فيه أكرم الهادي عن كل مميزاته في المريخ وعندما رحل للأهلي ظهر بحالة يرثى لها وتسبب في خسائر كبيرة للفرسان بينما لم يكسب عبد الرحمن الدعيع العافية منذ أن اختار الدفاع عن ألوان النمور راكلا عرض المريخ، فيما لا يكاد كثيرون يعرفون أسماء بقية حراس الدوري الممتاز.

أزمة في كل العالم

منذ فترة طويلة وندرة حراس المرمى المميزين تتواصل ليس على مستوى السودان وإنما في العالم أجمع وخلال السنوات الماضية لم تقدم المنتخبات العالمية سوى ثلاثة حراس غاية في التميز اثنان منهم على أعتباب الاعتزال هما جان لويجي بوفون العملاق الإيطالي وإيكر كاسياس أفضل حارس مرمى أسباني على مر التاريخ، ولا تعد وظيفة حراسة المرمى جاذبة للاعبين وعطفا على ما يجري في كرة القدم السودانية وعدم صعود ناشئين قادرين على صناعة مستقبل جيد فإن الأزمة ستتواصل وستترتب عليها الكثير من المشاكل لكرة القدم السودانية التي لا تنقصها الأزمات وتحيط بها من كل جانب باستثناء إشراقات لن تكون كافية لتقدم ينشده الشارع الرياضي

المصدر:صحيفة اليوم التالي

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.