اختار مجلس الغرف السعــودية أخيـــــــراً سلاح «التحذير» لمحاصرة المخاطر الناجمة عن عمليات نصب واحتيال تستهدف سيدات أعمال سعوديات من طريق استخدام اسم عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. وبحسب صحيفة الحياة تلقت صناديق البريد الإلكتروني خلال الأيام القليلة الماضية رسائل استغاثة لعدد من رجال وسيدات الأعمال السعوديين من سيدة تدّعي أنها ابنة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، طلبت خلالها مساعدة رجل أعمال في استثمار قرابة 32.4 مليون يورو داخل الأراضي السعودية، إضافة إلى تعيينه مديراً للاستثمار وشراء منزل خاص بها في بلادها، ومساعدتها للخروج من مدينة «ميامي» في الولايات المتحدة الأميركية. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي وصول مثل هذه الرسائل الإلكترونية إلى بعض رجال وسيدات الأعمال والتي عادة ما تطلب مساعدات وبعض المعلومات المصرفية، لتحويل مبالغ مالية ضخمة إلى حساباتهم المصرفية من بعض الشخصيات المعروفة، وأضاف: «إن خطورة هذه الأساليب تكمن في تطورها المستمر، إذ إنها تطورت أخيراً وذلك باستخدامها أسماء لشركات عالمية ومنظمات دولية، تفيد بأن متسلم الرسالة رابح لجائزة مالية وتطلب أرقام حسابات ومعلومات خاصة بهم».
وأشار المبطي إلى أن هذه الرسائل الإلكترونية عادة ما تعد بتحويل مبالغ مالية ضخمة لاستثمارها في السعودية، والتي يعلم عدد كبير من رجال الأعمال أنها من جهات إجرامية. وجدد رئيس مجلس الغرف السعودية التحذير من التجاوب مع مثل هذه الرسائل أو إعطاء معلومات أو عناوين أو أرقام حسابات، لخطورة أية معلومات تعطى.
المرصد